التعليم العام في إيطاليا مجاني وإلزامي للأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 14 سنة.[137] تمتد المرحلة الابتدائية على خمس سنوات والمرحلة الثانوية لمدة ثماني سنوات والتي تنقسم بدورها إلى المرحلة الأولى (المرحلة المتوسطة)، والمرحلة الثانية (أو المدرسة الثانوية). تمتلك إيطاليا معايير تعليم عامة عالية متجاوزة البلدان الأخرى المتقدمة القابلة للمقارنة مثل المملكة المتحدة وألمانيا.[138] يوجد في البلاد قطاعا تعليم: عام وخاص.
وفقا لمؤشرات العلوم الوطنية (1981-2002)، وهي قاعدة تنشرها مجموعة خدمات البحوث وتحتوي على قوائم الإنتاج وإحصاءات لأكثر من 90 بلداً، تحتل إيطاليا مرتبة أعلى من المتوسط في ناتج الأوراق العلمية (من حيث عدد الصفحات المكتوبة ولو كانت صفحة وحيدة كاتبها إيطالي) في مجال علوم الفضاء (9.75% من الأوراق العلمية في العالم من إيطاليا) والرياضيات (5.51% من الأوراق في العالم) وعلم الحاسوب وعلوم الأعصاب والفيزياء، أما المجالات الأدنى ولكنها لا تزال أعلى قليلاً من الوسطي العالمي فهي في مجال العلوم الاجتماعية وعلم النفس والطب النفسي وعلم الاقتصاد والأعمال.[139]
جامعة البوليتكنيك في تورينو.
تستضيف إيطاليا مجموعة واسعة من الجامعات والكليات والمعاهد. صنفت جامعة بوكوني في ميلانو من بين أفضل 20 كلية أعمال في العالم وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال، خاصة بفضل برنامج الماجستير في إدارة الأعمال، والتي وضعتها في عام 2007 في المرتبة السابعة عشر من حيث تفضيل توظيف الخريجين من قبل الشركات المتعددة الجنسيات الكبرى.[140] أما مجلة فوربس فوضعت جامعة بوكوني في المرتبة الأولى عالمياً في الفئة الخاصة بقيمة المال.[141] في أيار / مايو 2008، تجاوزت بوكوني العديد من كليات الأعمال العالمية التقليدية في تصنيف فاينانشال تايمز للتعليم التنفيذي، لتحصد المركز الخامس في أوروبا والخامس عشر في العالم.[142]
من بين الجامعات والمعاهد الأخرى المتميزة: جامعة البوليتكنيك في تورينو وجامعة البوليتكنيك في ميلانو والتي حصلت على المرتبة 57 عالمياً بين الجامعات التقنية في العالم في عام 2009، في البحث الذي أجري لصالح صحيفة تايمز هاير إديوكيشن.[143] رفع هذا البحث مرتبة الجامعة 6 مراتب من مرتبة 63 في عام 2008. في عام 2009 وضعها بحث إيطالي على قمة الأفضل في إيطاليا من خلال مؤشرات مثل الإنتاج العلمي واجتذاب الطلاب الأجانب وغير ذلك.[144] حلت جامعة لا سابينزا عام 2005 في المرتبة 33 بين أفضل جامعات أوروبا،[145] وتصنف ضمن أفضل 150 جامعة في العالم.[146] حصدت جامعة ميلانو، التي تطورت أنشطة البحث والتدريس فيها على مر السنين، شهادات تقدير دولية هامة، كما أنها العضو الإيطالي الوحيد في رابطة جامعات البحوث الأوروبية، وهي مجموعة من عشرين جامعة أوروبية مرموقة مختصة بالأبحاث المكثفة، كما منحت المراتب التالية: الأولى في إيطاليا والسابعة في أوروبا (ترتيب ليدن - جامعة لايدن).
جامعة بولونيا هي أقدم جامعة في إيطاليا وفي العالم الغربي،[147] وقد صُنفت ضمن قائمة أفضل 200 جامعة في العالم في عام 2009 حسب صحيفة التايمز، لتكون بذلك الوحيدة بين الجامعات الإيطالية التي دخلت هذه القائمة. جامعة بادوا لا تزال أيضاً واحدة من أقدم الجامعات في أوروبا.