ينقسم التعليم في سوريا إلى مرحلتين هما مرحلة التعليم الأساسي وتشمل من الأطفال من عمر ست سنوات وحتى خمسة عشر عامًا وهي مكونة من حلقتين، ومرحلة التعليم الثانوي وتمتد من عمر الخمسة عشر عامًا وحتى الثمانية عشر وتحوي تخصصًا عامًا يشمل فرعين هما الفرع العلمي والفرع الأدبي وتخصصًا مهنيًا يشمل سبعة فروع هي الصناعي والزراعي والتجاري والسياحي والمعلوماتي والفنّي، وينتهي بنيل الطالب شهادة الثانوية العامة، والتي تؤهله بحسب معدله وبناءً على مفاضلة تصدرها وزارة التعليم العالي اختصاصه النهائي في الجامعة. ينص الدستور السوري على كون التعليم حقًا من حقوق كل مواطن،[211] وهو إلزامي في المرحلة الأساسية ومجاني في جميع مراحل التعليم بما فيها التعليم الجامعي. تدير وزارة التربية والتعليم المدارس الحكومية وتشرف عليها وعددها مرتفع. وتقوم الوزارة كذلك بإصدار المنهاج الدراسي المعتمد وتجري تطويرات دائمة عليه، وقد صدرت آخر نسخة منه عام 2010، وهو موحد في المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء، غير أنه من حق المدارس الخاصة إضافة بعض المواد إلى المنهاج.
تحرز سوريا تقدمًا في مجال محو الأمية، وقد انخفضت نسبة الأميين من 19% عام 2000 إلى 14.2% عام 2008، وبهذا تحتل سوريا المرتبة التاسعة عربيًا والمرتبة 119 عالميًا في محو الأمية.[212]
أما الجامعات السوريّة فهي ترتبط بوزارة التعليم العالي التي تدير ست جامعات حكومية هي: جامعة دمشق وجامعة حلب وجامعة تشرين وجامعة البعث وجامعة الفرات والجامعة الافتراضية السورية. تتميز الجامعات الحكومية عمومًا بعدد كلياتها المرتفع والمساحات الواسعة التي تغطيها.[213] إلى جانب الجامعات الحكومية، يسمح القانون بإنشاء الجامعات الخاصة غير أنه يقصدها بشكل أساسي الشريحة الأثرى من المجتمع بسبب أقساطها الفصليّة والسنويّة المرتفعة. تشرف وزارة التعليم العالي أيضًا على عدد من معاهد التعليم العالي والمتوسط بشكل مباشر، إلى جانب السماح بتأسيس معاهد خاصة، كما تشرف على البعثات الأجنبية وعمليات التبادل الطلابي مع مختلف الدول.[213] ولكل جامعة الحق بوضع المنهاج الخاص بها، دون وجود تعميم من قبل وزارة التعليم العالي.
صدر في العام 1972 قانون خاص في سوريا يدعى "قانون محو الأمية"،[214] يؤطر للخطط الحكومية لمحو الأمية، وبينما كانت نسبة الأمية أواخر الستينات تزيد عن نصف السكان انخفضت إلى 19% عام 2000 وفق الإحصاءات الرسمية،[214] ثم 14.2% عام 2007 والذي تزامن مع إعلان محافظات طرطوس والسويداء والقنيطرة مناطق خالية من الأمية.[214] تعتبر طبيعة بعض المناطق السوريّة النائية خصوصًا في المحافظات الشرقية، فضلاً عن التسرب المدرسي خلال مرحلة التعليم الأساسي خصوصًا في طبقات المجتمع الفقيرة، العائق الأساسي بوجه التخلص الكامل من الأمية.[215]