الحمد لله في الأولى والآخرة، الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، الحمد لله كما يليق بفضله وإحسانه، الحمد لله على جوده وامتنانه، وصلى الله على سيدنا محمد الفاتح الخاتم الصادق السابق وعلى آله وصحبه ومن سلك نهجه إلى يوم الدين..
هذا المجلس هو خاتمة مجالسنا المباركة التي كنا نتجالس فيها تعرضاً لنفحة الله ..أيها المريد.. قبل أن نراجع مراجعة سريعة للمجالس الماضية، دعونا نستكمل الحديث عن صلة التلميذ بالأستاذ؛ المريد بالشيخ لأننا من بعد هذه المجالس سيحتاج كل واحد منا إلى مواصلة شأن سيره إلى الله عزوجل..
* استمع للحلقة الثلاثون وأنت تتصفح :
مرَّ معنا في المجلس الماضي أن للشيخ صفات ومَرّ ذكرها [المرشد الناصح، المستقيم الصالح، العارف بالشريعة، السالك للطريقة، الذائق للحقيقة، الحكيم المتبصّر؛ الذي يُحسن سياسة النفوس وتهذيب الطِباع؛ كامل العقل]، مَرّ معنا أن المريد بحاجة إلى طلب الشيخ.. البحث عنه بصدق وإخلاص، الأصل أن الصادق في البحث عن الشيخ لا بد وأن يجمعه الله على الشيخ الذي يرشده، لهذا قال المربون: “عند التناصف ما ذهب إلاً الصدق ولو صدق المُريد لوجد الشيخ على باب بيته”، فإن وجد الإنسان من اجتمعت فيه هذه الصفات؛ إرث النبوة الكامل باستثناء الوحي والعصمة وخصوصية النبوة ..