مرور أربعة قرون على الاكتشاف الأوروبي لنهر الأمازون، يبلغ إجمالى المساحة المزروعة من حوضه ربما أقل من 65 كيلومترا مربعا (25 ميل مربع)، باستثناء المناطق المحدودة المزروعة بين الجبال عند المنبع. تغير هذا الوضع جذريا خلال القرن العشرون.
ماناوس هي أكبر مدينة في وادي الأمازون، كما يتضح من صورة وكالة ناسا الفضائية، وتحيط بها مياه ريو نيغرو القاتمة ومياه الامازون الممتلئة بالطمى.من أجل الحذر من الاستغلال الأجنبي لموارد الأمة قامت الحكومات البرازيلية في الخمسينات بتطوير المناطق الداخلية، بعيدا عن الساحل، حيث يملك الأجانب مساحات كبيرة من الأراضي. بدأ هذا التوسع المهندس المعماري الرئيس غيتوليو فارغاس، حيث أن احتياج قوات الحلفاء للمطاط أثناء الحرب العالمية الثانية ساعد على توفير التمويل اللازم لذلك.
إن بناء العاصمة الجديدة للبرازيل في المناطق الداخلية في عام 1960 ساهم في انفتاح حوض الأمازون. وعلى نطاق واسع شهد برنامج الاستعمار نقل الأسر من شمال شرق البرازيل إلى الغابات، وبتشجيع من وعود بأراضي رخيصة. قامت العديد من المستوطنات على طول الطريق من مدينة برازيليا إلى بيليم، ولكن أثبتت تربة الغابات المطيرة صعوبة زراعتها.
لا تزال خطط التطوير طويلة المدى مستمرة. قطعت الطرق خلال الغابات، وفى عام 1970، بدأ العمل بشبكة الطريق الرئيسي العابر لمنطقة الأمازون (ترانس ' امازونيكا). انتهى العمل على الثلاثة خطوط الرئيسية في هذه الشبكة في غضون عشر سنوات، لكنها لم تف بوعدها، فأجزاء كبيرة من هذه الطرق وكذلك الطرق المتفرعة منها مثل الطريق بى ار-319 (مانوس - بورتو فيلو) مهجور ولا يمكن العبور منه أثناء موسم الأمطار.