في 6أيلول / سبتمبر 1850، وضع الامبراطور بيدرو الثاني قانونا يسمح بالملاحة بالسفن البخارية في الأمازون، وكلف فيكونت ولاية ماو (ايرينيو ايفانجليستا دي سوزا) بتنفيذ هذا القانون. فنظّم حملة ملاحية تجارية في الأمازون في ريو دي جانيرو في 1852، وفي العام التالي بدأ حملة بثلاث بواخر صغيرة هي: مونارك، ماراجو، ريو نجرو.
في البداية، كانت الملاحة محصورة في النهر الرئيسي، وحتى عام 1857 تم تعديل العقد مع الحكومة، حيث ألزم الشركة برحلة شهرية بين بارا ومانوس، باستخدام بواخر شحن حمولة 200 طن، ثم أصبح هناك خط ثان يقوم بست رحلات في السنة ذهابا وإيابا بين مانوس وتاباتينجا، وكذلك خط ثالث، يقوم برحلتين شهريا بين بارا وكاميتا. تلك كانت الخطوة الأولى في فتح المناطق الداخلية الشاسعة.
لفت نجاح المشروع الانتباه إلى الفرص المتاحة لاستغلال الأمازون اقتصاديا، فعلى الفور قامت شركة ثانية للتجارة في ماديرا، وبوروس، ونيجرو. وثالثة أنشئت خطا بين بارا ومانوس. ورابعة وجدت أن الملاحة في الأنهار الصغيرة مربحة. في نفس الفترة عملت شركة أمازوناس على زيادة أسطولها. وفي الوقت نفسه، بدأ بعض الأفراد بناء وتشغيل زوارق بخارية صغيرة خاصة بهم في النهر الرئيسي فضلا عن العديد من روافده.
وفى يوم 31 يوليو 1867 وقعت الحكومة البرازيلية تحت ضغوط مستمرة من القوى البحرية، وكذلك البلدان المحيطة بحوض أعالى الأمازون وخصوصا بيرو، حتى أصدرت مرسوما بفتح منطقة الأمازون لجميع البلدان، ولكن اقتصر هذا الأمر على نقاط محددة من كل نهر: تاباتينجا في الأمازون ؛ كاميتا في توكانتينز؛ سانتروم في تاباجوس ؛ بوربا في ماديرا، ومانوس في ريو نيغرو. وبدأ سريان هذا المرسوم يوم 7 سبتمبر 1867.
يرجع الفضل في ذلك لحد ما إلى التنمية التجارية التي ارتبطت بالملاحة بالقوارب البخارية، بالإضافة إلى الاحتياج العالمى للمطاط الطبيعي (1880-1920)، فأصبح كل من مانوس وبيليم (في البرازيل)وإيكيتوس وبيرو مراكزا عالمية للتجارة مذهلة ومزدهرة على الرغم من أنها حديثة عهد بالنمو الحضري. كما هو الحال لإكيتوس خاصة خلال أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، حيث وصل مطاط بونانزا ذروته عندما عرفت هذه المدينة المزدهرة في الخارج بسانت لويس الأمازون.
بدأت أول تجارة خارجية مباشرة مع مانوس 1874. أما التجارة الداخلية على طول النهر كان يقوم بها الخلفاء الإنجليز لشركة أمازون—شركة الأمازون للملاحة البخارية—فضلا عن العديد من البواخر الصغيرة تابعة لشركات ومؤسسات تعمل في مجال تجارة المطاط، تبحر في نيغرو، وماديرا، وبيرو والعديد من الروافد الأخرى، مثل مارانيون إلى موانئ بعيدة مثل نوتا وبيرو.كان لدى شركة الأمازون للملاحة البخارية 38 سفينة.
بحلول مطلع القرن العشرون، كانت الصادرات الرئيسية لحوض الأمازون: المطاط الهندى، الكاكاو، بندق البرازيل، وقليل من المنتجات الأخرى ذات أهمية ثانوية، مثل الراتنج، ولحاء الأشجار، والأرجوحات المنسوجة، ريش الطيور الثمينة، الحيوانات الحية، إلخ)، وكذلك البضائع المستخرجة مثل (الخشب والذهب، وما إلى ذلك).