كانت بلاد الشام تاريخيًا كيانًا جغرافيًا وسياسيًا واحدًا، فالتقسيمات السياسية والإدارية كانت دومًا ترتكز على اعتبار هذه المنطقة كتلة واحدة لا يمكن الفصل بينها، غير أن الاحتلال البريطاني- الفرنسي واتفاقية سايكس بيكو أدت إلى تقسيم بلاد الشام (سوريا الكبرى) إلى دول صغيرة فقسمت إلى ما هي عليه الآن من سوريا ولبنان والأردن وفلسطين وإسرائيل، وبينما ترتبط سوريا ولبنان وفلسطين والأردن بعلاقات الأصل والدين واللغة والثقافة الواحدة، فإن إسرائيل حينما تم إعلان قيام دولتها عام 1948 قوبلت بالرفض لها واعتبارها كيان دخيل ومحتل من قبل كافة الدول العربية وأغلب دول العالم. بينما تشير بعض المصادر إن هدف مؤسسي دولة إسرائيل يتجاوز السيطرة على الشام ليصل إلى النيل في مصر غربًا والرافدين بالعراق شرقًا. وبالتالي فإن هذه المصادر تشير إلى رغبة دولة إسرائيل في ضم كامل بلاد الشام، ومنذ سنة 1967 ضمت إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس بأكملها، وقطاع غزة ومرتفعات الجولان، إلا أن المجتمع الدولي رفض هذه الأعمال الإسرائيلية واعتبرها احتلالاً وقد عملت إسرائيل وتعمل على تقويض الامن بالمنطقة عن طريق اعمالها العدوانية، وسعت إسرائيل منذ عام 1982 إلى سنة 2000 إلى السيطرة على جنوب لبنان، إلا أن المقاومة الإسلامية في لبنان أجبرت القوات الإسرائيلية على الانسحاب .