المتعة لغويا
أصل الاستمتاع في اللغة التلذذ والانتفاع، وهذا قد يكون بالطعام كما في قول القرآن: (أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعاً لكم [1])، ومرة يكون باللباس كما في قول القرآن (ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثاً ومتاعاً لكم [2])، ومرة يكون بالمال المدفوع إلي المطلقات كما في قول القرآن : (ومتعوهن علي الموسع قدره وعلي المقتر قدره متاعاً بالمعروف [3])، ومرة يكون بالجماع كما في قول القرآن: (فما استمتعتم به منهن) أي جامعتم لأن الجماع أخص ما يتلذذ ويستمتع به.
ولقد جاء لفظ الاستمتاع مشتقاته في القرآن الكريم ستين مرة، كما في قول القرآن (وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أَجَّلت لنا قال النار مثواكم خالدين فِيها إِلا ما شاء اللّه إِن ربك حكيم عليم [4])، وقوله (قل تمتعوا فإن مصيركم إلي النار [5]) لأن السياق يأبي ذلك وكذلك سياق آية النساء.