تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلي تضاعف معدلات إصابة الرجال بالروماتيزم التيبسي للعمود الفقري, أحد أمراض الخلل المناعي نادرة الحدوث, مقارنة بالسيدات حيث يصيب المرض3 رجال مقابل سيدة واحدة, وتصل معدلات الإصابة به إلي167 فردا لكل100 ألف مواطن, ويصيب الشباب في أعمار مابين18 ـ30 سنة.
جاءت تلك الإحصائيات ضمن مناقشات الندوة العلمية للتوعية بالأمراض الروماتيزمية, والتي عقدت ضمن برنامج التوعية بالمرض, وبهدف تحقيق أكبر استفادة من الأساليب العلاجية.
وتقول الدكتورة غادة أحمد المردنلي استشاري الروماتيزم والتأهيل بقصر العيني عن الروماتيزم التيبسي للعمود الفقري, أنه يعتبر من أمراض الخلل المناعي قليلة الحدوث, ويرتبط نسبيا بوجود مورث جيني, ويصيب الشباب بين سن18 ـ30 سنة, وتلعب العوامل الوراثية دورا غير مباشر في الإصابة بالمرض, وتظهر أعراضه في شكل آلام شديدة بالظهر والمقعدة ويصاحبها آلام التيبس الصباحي, وعلي العكس من كافة آلام الظهر تتحسن أعراض المرض بالحركة وليس بالراحة, ويتحول المرض تدريجيا إلي تكلس وتعظم لأوتار العمود الفقري بداية من المنطقة القطنية العجزية صعودا للفقرات العنقية,
كما تصاب مفاصل الفخذ والكتف ومفاصل الركبة, وقد يصاحب المرض بعض الأعراض الجانبية في الحالات المتأخرة كالتهاب القزحية وتليف الرئة أو ارتجاع بالصمام الأورطي, وتضيف أن المرض عادة مايكتشف بعد3 ـ5 سنوات من الإصابة, وحدوث تلف بأوتار العمود الفقري, وذلك لتشابه الأعراض مع أمراض أخري وصعوبة اكتشافه مبكرا, نتيجة عدم وجود تحاليل للكشف عن المرض سوي استخدام أشعة الرنين المغناطيسي, ويسهم الاكتشاف المبكر للمرض بالرنين المغناطيسي من الإبطاء وإيقاف تحول الأوتار إلي عظام, كما يحمي ليونة المفاصل بالعظام,
حيث كشفت الدراسات التي أجريت علي المرضي المصريين عن تحسن30% من المرضي مع القدرة علي استرجاع حركة الأوتار المتكلسة الناتجة من الالتهابات وتجنب فقد الحركة كلية. وينصح الدكتور حسن بسيوني أستاذ الأمراض الروماتيزمية بطب الأزهر بأهمية اللجوء إلي العلاج الطبيعي للحفاظ علي ليونة الأوتار, وتجنب ممارسة الرياضات التلاحمية والعنيفة للشباب المريض, والامتناع عن التدخين والذي تأكد دوره الإيجابي في كافة الأمراض الروماتيزمية, وعدم إيقاف العلاج دون الرجوع للطبيب المتخصص, وممارسة المشي بالطريقة الصحيحة