التقليص: افضل ما نستطيع فعله من اجل الكوكب هو ان نخفف استهلاكنا له. وتشكل مجتمعاتنا الاستهلاكية جوهر الازمة البيئية. لذلك ينبغي ان يعمل كل فرد على تقليص كمية النفايات الناتجة عن نمط حياته. لذلك، انتبه الى المنتج الذي تشتريه، واحرص ان يكون مجردا من الغلافات الاضافية التي تتحول الى نفايات ما ان تستخدم ما تحتويه. بامكانك مثلا ان تشتري الشاي او السكر في علب كرتونية او من متاجر تبيعها غير معلبة، (فلت).
ملاحظة مهمة: حاول ان تشتري او ان تصنع بنفسك اكياسا من القماش للتبضع، وارفض بعناد استخدام اكياس النايلون/البلاستيك التي يجهد الباعة في توزيعها بكميات ضخمة. هذه الاكياس لا استعمال آخر لها وتنتهي كنفايات تتكدس في المكبات ومجاري الانهار وعلى طول الساحل.
اعادة الاستعمال: من المؤسف اننا نعيش في مجتمع "قابل للرمي" يشجع الفرد على ابتياع منتج جديد "محسن" حتى لو كان ما نملكه صالحا للاستعمال او يمكن اصلاحه. لتغيير هذا التوجه ينبغي اختيار منتجات نستطيع اعادة استخدامها والمحافظة عليها لفترة طويلة، وارسالها الى الصيانة عند اللزوم.
اعادة التدوير: من المهم جدا الا نتخلص من غرض عندما لا يستفيد منه احد، فالمواد التي تكونه قد تعود بالنفع على غيرنا، وستؤدي حتما الى تفليص كمية النفايات التي ينتجها مجتمعنا. مع العلم ان اعادة التدوير ليست مثالية بيئيا، لكنها افضل بكثير من رمي المواد او حرقها، كما هو شائع الآن.
بامكانك ان تبدأ بفرز النفايات في منزلك، وتضع الورق والكرتون والمحارم الورقية غير الملوثة بالزيوت في سلة مهملات، والتنك والمعادن في اخرى والزجاج ايضا وحده، ويبقى لديك المواد العضوية اي القابلة للتحلل طبيعيا. هذه الاخيرة، تستطيع تحويلها الى سماد تستخدمه في حديقتك لتغذية المزروعات، لتحقق هدفين: استخدام نفاياتك العضوية، والحد من استخدام الاسمدة الكيميائية المضرة بالتربة.