أولا :التصنيف على أساس أهداف البحث العلمى :
هناك هدفا يرتبط بالكشف عن الحقائق الخاصة بمجال تكنولجيا التعليم وصياغتها فى إطارعلمى ، وآخر يرتبط بوصف هذه الحقائق واتجاهاتها لتطوير العملية التعليمية :
1) الدراسات الإستطلاعية أو الكشفية أوالصياغية :
وهى التى تهدف إلى الكشف عن المشكلات العلمية وتحليلها وصياغة الفروض الأولية الخاصة بها . مثل الدراسات الخاصة ببناء النماذج Models أو نقل التجارب العالمية إلى المجتمع المحلى و تحليلها و مقارنتها .
2) الدراسات الوصفية أو التشخيصية :
التى تهدف إلى وصف الظاهرات أو الحقائق العلمية أو المهنيةالموجودة فعلا ، والوصول إلى تعليمات خاصة بالوصف والتقويم وتحديد الأسباب والعلاقات بين أسباب حدوث هذه الظهرات ونتائجها . مثل البحوث و الدراسات الخاصة بوصف استخدام المعلمين لمصادر التعلم الإلكترونية واتجاهاتهم نحوها .
3) الدراساتالتجريبية:
وهى الدراسات والبحوث التى تهدف إلى إختبار العلاقة السببية وتجاربها . وفى دراسات تكنولوجيا التعليم تسود الدراسات التجريبية التى تهدف إلى ضبط العلاقات بين عناصر تكنولوجيا التعليم أو ضبط العلاقة بين مصادر التعليم والتعلم و التطوير فها واستخدامها أو إدارتها وتقويمها و الامثلة على ذلك كثيرة فى البحوث و الدراسات التجريبية فى مجال تكنولوجيا التعليم وبصفة خاصة بحوث المعالجة والتطوير لمصادر التعليم و التعلم ومتغيراتها وكذلك البحوث الخاصة بالتفاعل بين الاستعداد و المعالجة.
ثانيا : التصنيف على أساس البيانات أو المعلومات المتاحة :
1. فى حالة غياب البيانات أو المعلومات حول ظاهرة أو مشكلة علمية أو ندرتها أو عدم القدرة على الوصول إلى مصادر هذه البيانات سواء كانت بشرية أو وثائقية فإن الهدف فى هذه الحالة يكون جمع البيانات وتحليلها وعرضها للكشف عن الظاهرات العلمية بما يتفق مع نوع الدراسة الاستطلاعية أو الكشفية أو الصياغية .
2. مع وجود البيانات الخاصة بالمشكلات أو الظاهرات العلمية فإن ذلك سيسهم فى تحقيق أهداف وصف هذه المشكلات أو الظاهرات التى تغيب عن الوصف العلمى وبالتالى تكون الدراسات الوصفية و توظيف البيانات المتاحة فى هذا الوصف هى النوع المناسب فى هذه الدراسات .
3. أما الدراسات التجريبية التى تستهدف اختبار العلاقات السببية وتجريبها فلا يمكن القيام بها إلا بعد توافر البيانات الأولية عن عناصر الظاهرة والبيانات الوصفية لهذه العناصر للاستفادة بها فى صياغة الفروض واختبارها وضبط التجريب والخروج بالنتائج الخاصة عن ضبط العلاقات السببية .
ثالثا : التصنيف على أساس وظائف تكنولوجيا التعليم:
1. التصميم : وتجد هذه البحوث مراجعتها العلمية فى النظرية العامة للنظم ونظريات علم النفس السلوكى والمعرفى ونظريات التعلم والتصميم التعليمى ونظريات المنهج ونظريات الاتصال ونظريات التصميم الفنى ومن أمثلة هذه البحوث ، البحوث الخاصة بالتفاعل بين نمط المتعلمين والوسائل التعليمية ، وبحوث تصميم الوسائل واختباراتها ، وبحوث تصميم الرسائل ، وتصميم أساليب العرض والتقديم ، وتصميم المعالجة البصرية للمواد التعليمية ، وتصميم الوسائل المتعددة فى برامج الكمبيوتر ومواقع الشبكات .
2. التطوير: وتعتمد على المراجعة العلمية إلى نظريات معالجة المعلومات والتعلم التفاعلى وتهدف البحوث فى هذا المجال إلى تطوير النظم ومصادر التعليم والتعلم وفقاً لمبادىء ونظريات الاتصال و معالجة المعلومات وخصائص المتعلمين ومن أمثلتها بحوث تطوير وسائل الإعلام وتقنيات الطباعة والتقنيات الرقمية .
3. الإستخدام : تعتمد البحوث فى هذا المجال على نظريات علم النفس المعرفى ونظريات التبنى والإختيار وتكنولوجيا الأداء ومن أمثلتها دراسة استخدام المستفيدين (معلمين / متعلمين) لمصادر التعليم و التعلم واتجاهاتهم نحوها ، والصعوبات التى تحول دون الاستخدام الأمثل لهذه المصادر .
4. الإدارة : وتعتمد البحوث فى هذا المجال على النظريات الخاصة بالإدارة العامة وإدارة الأعمال و المشروعات والإنتاج واقتصادياتها بالإضافة إلى إدارة المعلومات ومن أمثلة البحوث فى هذا المجال بحوث إدارة المكتبات وإدارة مراكز مصادر التعلم ومراكز التطوير التكنولوجى وبحوث إدارة نقل الرسالة التعليمية وتوصيلها أو نشرها عبر الوسائل المختلفة وبصفة خاصة الوسائل الإلكترونية وأهمها الشبكات فى نظم التعليم عن بعد .
5. التقويم : وتتصدر النظريات الخاصة بالقياس المرجعية العلمية بهذه الوظيفة بالإضافة إلى النظريات الأخرى ومن أمثلة البحوث فى هذا المجال بحوث تقدير الحاجات needs، وبحوث تقويم المنتج ، والبحوث الخاصة بتصميم وتطوير أساليب التقويم المختلفة وأدواتها ، وتحليل الأهداف و الوظائف والمهام كمدخل أساسى للتقويم بصفة عامة .
رابعا : التصنيف علىأساس نوع المصادر :
مدخلا آخر للتصنيف وهو تنويع المصادر والأجابة على الأسئلة الخاصة بتعدد البحوث تبعا لتعدد خصائص هذه المصادر وتبيانها وتوظيفها واستخدامها فى الموقف التعليمية المختلفة ويشتمل التصنيف المادى للمصادر ذاتها من حيث علاقتها بالحواس المرتبطة . و آخر يرتبط بنظم التعليم والتعلم السائدة وتباينها فى حاجاتها من أنواع المصادر المتاحة والمستحدثة وبصفة عامة يمكن تصنيف البحوث على أساس نوع المصدر فى علاقتها بنظم التعليم أو خصائص المتعلمين أو الحواث أو التحديث ولا يغير ذلك من خصائص هذه المصادر وما تفرضة من أتجاهات للبحث والدراسة خصوصا فى مجالات تصميم هذه المصادر وتطويرها وأستخدامها وإداراتها وتقويمها
خامسا : التصنيف على أساس خصائص المتعلمين :
بحوث تحليل خصائص المتعلمين مطلبا أساسيا لتحقيق وظائف تكنولجيا التعلم ، حيث يكون الهدف من الدراسةفئة من فئات المتعلمين تبعا لأى تصنيف لها مثل مراحل النمو أو المراحل التعليمية أو التخصص أو الفروق الفردية وما يرتبط بها من قدرات أو خصائص معرفية وأقرب الأمثلة على هذه البحوث وهى بحوث التفاعل بين الأستعداد والمعاجلة .
سادسا : التصنيفعلى أساس المستحدثات التكنولوجية :
فرض هذا التنصيف نفسة فى نهاية القرن السابق و يشمل : -
1. توظيفها مع أعداد المتعلمين ، مثل بحوث استخدام الكميوتر فى التعليم الفردى ، والتعليم الجمعى ، وتعليم الأعداد الصغيرة ، بالأضافة إلى التصنيف بناء على مستوى الاستخدام مثل بحوث استخدام الكمبيوتر أو الحاسب فى دعم التعلم أو مساندته C.A.L أو التعلم القائم على الكمبيوتر C.B.L أو أستخدام الكمبيوتر فى الأدارة التعليمية C.A.M .
2. استخدام هذه المستحدثات مع نظم التعليم والتعلم . مثل بحوث توظيف المستحدثات الإلكترونية - الكميوتر أو الشبكات - فى التعليم الفردى ، وكذلك فى التعليم عن بعد ، أو فى التعلم والتنمية المهنية للمعلمين ، بالأضافة إلى التعليم التقلدى ، وتدريب المعلمين .
3. تصنيف البرامج بناء على أساليب إنتاج البرامج وبناء المواقع التى تتفق مع هذه المستحدثات مثل بحوث إنتاج برامج الواقع الإفتراضى ومستويات إنتاج برامج التعلم الذاتى مثل التدريس الخصوصى Tutorial وبرامج التدريب والمرانBractic and Training والمحاكاه Simulation والألعاب التعليمية Games وغيرها من مستويات إنتاج البرامج التعليمية فى الكمبيوتر ومواقع الشبكات .
سابعا : التصنيف على أساس مجال جمعالبيانات :
1. البيانات الأولية من مصادرها البشرية فإن هذه البحوث تنتمى إلى فئة البحوث الميدانية مثل البحوث و الدراسات الخاصة بوصف خصائص المتعلمين أو دراسة اتجاهات المعلمين أو استخدام المتعلمين لمصادر التعليم و التعلم .
2. أما البحوث يعتمد فيها البحث على البحوث و الدراسات السابقة و الكتب و المراجع العلمية و السجلات و الأحصاءات الحاجزة فتنتمى هذه البحوث إلى فئة البحوث و الدراسات المكتبية مثل البحوث و الدراسات التحليلية التى تهتم بتحقيق أهداف التحليل البعدى أو التحليل من المستوى الثانى للبحوث و الدراسات السابقة فى مجال تكنولجيا التعليم أو عناصرها أو وظائفها .
3. تعتبر البحوث المعملية فئة ثالثة حيث يتم الضبط المنهجى لإجراءات البحوث و متغيراتها للحصول على بيانات أكثر دقة نتيجة سيطرة الباحث على هذه الإجراءات وحركة المتغيرات وذلك مثل البحوث والدراسات التجريبية التى يتم تصميمها فى معظم دراسات تكنولجيا التعليم .
ثامنا : التصنيف على أساس التعامل الكمى و الإحصائى :
وهناك تصنيف آخر للبحوث بناء على سيادة أى من الأسلوبين: الكمى Quantitative أو الكيفى Qualitative فى التعلمل مع البيانات التى تم جمعها وأستخراج النتائج يمكن وصف بحوث ودراسات تكنولجيا التعليم بصفة عامة بالصفة الكمية ومما يلاحظ فى هذا المجال أن وصف بحوث ودراسات تكنولجيا التعليم بالصفة الكمية لا يجب أن يكون سببا لإغفال أهمية التفسير الكيفى للنتائج حيث يلاحظ فى معظم البحوث والدراسات غياب هذا التفسير اعتمادا على كفاية العرض الكلى و الأحصائى للنتائج وهذا يعتبر من الأخطاء الشائعة .