الأصل أن تُذكرَ الكلمةُ إذا حَدَثَ التباسٌ في الفَهْم عندَ عَدَمِ ذِكرِها، ولكن إذا دلَّ عليها دليلٌ ،جازَ حَذفُها . فأنتَ تُجيبُ من يَسألُكَ : مَنْ في السيارةِ ؟ بقولك أخي في السيارة أو تَحذفُ الخبرَ فتقولُ أخي . وتُجيبُ مَنْ يَسأَلُكَ أينَ أخوك ؟ فتقول : في السيارة، تَحذِفُ المبتدأَ أخي .
وهكذا نرى انه يجوز حذفُ المبتدأِ والخبرِ إذا دلَّ عليهما دليلٌ في الكلام .
ولكن هنالك مواقع واستعمالات في اللغة ، يجب فيها أن يحذف المبتدأ ، فلا يجوز ذكره، وذلك لوروده على هذه الحال في كلام العرب . وهنالك مواطن أخرى يُلْتَزَمُ فيها حذف الخبر فلا يجوز أن يذكر في الكلام ، ويبدو أن أسباب حذف المبتدأ والخبر عائدين إلى أسباب ذوقية وبلاغية في الأصل .
وفيما يلي المواطن التي يجب ألا يذكر - يحذف - فيها المبتدأ وجوباً :
في أُسلوب المَدْحِ والذَّمِ ، أي إذا أُخْبِرَ عن المبتدأِ بِمخصوصِ نِعْمَ وبِئْسَ مثل :
نِعْمَ الفاتحُ صلاحُ الدِّينِ
نعم : فعل ماض مبني على الفتح
الفاتح : فاعل مرفوع علامته الضمة والتقدير نعم الفاتح هو أي (الممدوح) صلاح الدين هو (الضمير المحذوف مبني في محل رفع مبتدأ)
صلاح : خبر مؤخر مرفوع وهو مضاف
الدين : مضاف إليه مجرور
ومثل :*نِعْمَ التاجرُ الامينُ *بِئْسَ التاجرُ الغاشُّ
*نِعْمَ الولدُ المطيعُ *بِئْسَ الولدُ العاقُّ
*نِعْمتْ الفتاةُ المهذبةُ *بِئْسَتْ العاداتُ السَّيئةُ
أكمل الجمل في العمود الأيمن باختيار ما يتمم معناها من المفردات الموجودة في العمود الأيسر مراعيا البدء بالاجابة على الجملة الاولى أولا ثم الثانية ثانيا و هكذا:-