كانت إيطاليا في القرن الخامس عشر وبالأخص مدينة فلورنسا مركز النهضة. نشأ الأسلوب المعماري الجديد في فلورنسا، ولم يتطور ببطء كما كان الحال مع النمط القوطي من الرومانيسك، لكنه تطور بمهارة المهندسين المعماريين الذين سعوا لإحياء الماضي أو "العصر الذهبي". تزامن هذا النهج العلمي لإحياء بنية قديمة مع إحياء التعليم عموماً، وقد ساهمت عدة عوامل في تحقيق هذا الهدف. فضل المعماريون الإيطاليون دائماً النماذج واضحة التحديد والأعضاء الهيكلية ذات الهدف الواضح. تظهر هذه الميزات في العديد من المباني التوسكانية الرومانسكية، كما هو الحال في كنيسة فلورنسا وكاتدرائية بيزا. أدّى وجود النواحي المعمارية القديمة ولا سيما في روما والتي لا تزال تظهر النمط الكلاسيكي، إلى توفير مصدر إلهام للفنانين في وقت اتجهت فيه الفلسفة أيضاً نحو الكلاسيكية. أصبحت إيطاليا مركزاً رئيسياً للباروك الأوروبي مع بروز أنماط معمارية مختلفة من نمط الباروك وخاصة في جزيرة صقلية. في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر بدأ نمط المباني الكلاسيكية الجديدة في الظهور في روما وتورينو وميلانو وجميع أنحاء إيطاليا. شهد القرن التاسع عشر أيضاً تشييد منشآت بارزة من العمارة الإيطالية، بما في ذلك غاليريا فيتوريو عمانوئيل الثاني في ميلانو، وهي واحدة من أقدم صالات العرض في العالم والتي أثرت على آخرين مثل غاليريا أومبرتو الأول في نابولي ومركز بيرلينجتون في لندن والباساج في سانت بطرسبرغ. في القرن العشرين، شهدت إيطاليا أيضاً بناء صروح كبيرة عدة ابتداء من أسلوب الفن الحديث المعماري والذي سمي في إيطاليا باسم عمارة الحرية. تطورت العمارة العقلانية - الفاشية في العهد الفاشي واستمرت حتى عقد الأربعينيات من القرن العشرين. خلال تلك الفترة بنت إيطاليا أول الطرق السريعة في العالم بين ميلان وفاريزي في عام 1921 وأعمالاً معمارية عديدة بارزة في تلك الحين مثل لينغوتو فيات والذي كان حينها أكبر مصنع في العالم للسيارات.[171][172] في الخمسينيات والستينيات من القرن سالف الذكر، بدأت ناطحات السحاب في الظهور في جميع أنحاء البلاد ومن أبرزها برج بيريللي وبرج فيلاسكا. من أبرز مباني القرن الحادي والعشرين الإيطالية معرض فييرا ميلانو في رو خارج ميلانو (أحد أهم وأكبر المعارض في أوروبا)،[173][174][175] والخطط الجديدة لمعرض إكسبو 2015 ليكون في ميلانو أيضاً،[176] حيث ستبنى ثلاثة ناطحات سحاب جديدة تسمى "لو ستورتو" و"ال كورفو" و"ال ديريتو"،[177][178] وهي من تصميم مهندسين معماريين أجناب مثل زها حديد وأراتا إيسوزاكي ودانييل ليبسكيند.[177] هذا المشروع أو إعادة التنمية الحضرية سيدعى "سيتي لايف" حيث سيتم تشييد مناطق مشاة وحدائق ومساحات خضراء وبحيرات ومجاري مائية في الشمال والغرب من ميلانو.[179]