تتميز إيطاليا بخدمات هاتف البيانات الحديثة.[148] يوجد في البلد 17.7 مليون مضيف إنترنت وهي بذلك الرابعة عالمياً،[148] و 32 مليوناً من مستخدمي الإنترنت وهي بذلك العاشرة عالمياً. يوجد في البلاد 88.58 مليون هاتف محمول، وهو ما يتجاوز بكثير عدد السكان الفعلي ويضعها في المرتبة 11 على مستوى العالم، و 20 مليون خط هاتف ثابت.[148] تمتلك إيطاليا كابلات ذات قدرة عالية للاستخدام المنزلي في الهواتف والعديد من الاتصالات الدولية.[148]
ظهر أول شكل من أشكال التلفزة في إيطاليا في عام 1939 عندما بدأ البث التجريبي الأول. لكنه لم يستمر طويلاً حيث تعطل البث بعدما دخلت إيطاليا الفاشية الحرب العالمية الثانية في عام 1940 ولم تستؤنف فعلياً إلا بعد تسع سنوات من انتهاء النزاع أي في عام 1954. توجد شبكتان تلفزيونيتان وطنيتان: "راي" المملوكة للدولة والممولة برسوم ترخيص سنوية إلزامية، وميدياست الشبكة التجارية التي أسسها رئيس الوزراء الإيطالي الحالي سيلفيو برلسكوني. في حين أن العديد من الشبكات الأخرى موجودة أيضاً على الصعيدين الوطني والمحلي لكن تلك الشبكتان وحدهما يشكلان 80% من تقديرات التلفزيون.
كما هو الحال في جميع وسائل الإعلام الإيطالية الأخرى، تعتبر صناعة التلفزيون الإيطالي مسيسة بشكل واسع على حد سواء داخل وخارج البلاد.[149] تخضع شبكة راي وخلافاً لهيئة الاذاعة البريطانية، التي تسيطر عليها هيئة مستقلة، لسيطرة الحكومة المباشرة؛ بينما تتبع أغلب المحطات التجارية المهمة في البلاد بدورها لرئيس الوزراء الحالي. وفقاً لاستطلاع ديسمبر 2008 فإن 24% فقط من الإيطاليين يثقون بالبرامج الإخبارية التلفزيونية مقارنة بنظرائهم البريطانيين، التي تصل نسبتهم إلى 38%، مما يجعل من إيطاليا واحدة من ثلاثة بلدان تعتبر الإنترنت مصدراً موثوقاً للمعلومات أكثر من التلفاز.[150][151] تمتلك إيطاليا إلى جانب تركيا أحد أدنى مستويات حرية الصحافة في أوروبا حتى أنها تقع وراء بعض البلدان الشيوعية السابقة مثل بولندا وجمهورية التشيك.[152]