شهد الاقتصاد السعودي تطورًا تاريخيًا قبيل أواسط عقد السبعينيات من القرن العشرين نتيجة لتضاعف إنتاج النفط وعوائده. إذ ازدادت الكميات المنتجة من الزيت الخام من 3,8 مليون برميل يوميا في عام 1390هـ، 1970م لتصل إلى الذروة بمعدل 9,5 مليون برميل يوميا في عام 1399هـ، 1979م ثم يتأرجح الإنتاج هبوطًا وصعودًا في السنوات التالية ليبلغ 6,4 مليون برميل في عام 1411هـ، 1990م، ووصل إلى نحو 5,8 مليون برميل يومياً عام 2000م. والسعودية عضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).
أدى هذا التطور إلى نمو سريع جدًا للاقتصاد الوطني. ولعل أبلغ مـؤشر على ذلك هو تضاعف الناتج الوطني الإجمالي أكثر من 33 مرة في 28 عامًا، إذ قفزت قيمة السلع والخدمات التي أنتجتها البلاد من 4,4 مليار دولار أمريكي في عام 1389هـ، 1969م إلى نحو 248 مليار دولار في عام 1420/ 1421هـ، 2000م، الأمر الذي مكّن البلاد من تبني وتنفيذ خطط تنمية خَمْسية طموحة منذ عام 1390هـ، 1970م ركّزت في توجهاتها الرئيسية على إنشاء البنيات الأساسية، وتنمية القوى البشرية وتنويع روافد الاقتصاد غير النفطي، وذلك بتطوير القطاعات الإنتاجية الأخرى كالصناعة والتعدين والزراعة.