يبلغ طول السهل الساحلي السعودي على الخليج العربي نحو 500 كم ويبلغ معدّل عرضه 60 كم. ويتميّز بأنه منخفض ولا يرتفع كثيرًا عن مستوى سطح البحر، ولذلك تكثر فيه السبخات والأراضي الملحية والتلال الرملية. وتتسم المياه المجاورة لساحل الخليج بأنها ضحلة، الأمر الذي أدى إلى بروز الخلجان والرؤوس وتكوّن الشعاب المرجانية، وإلى غناها بالسمك واللؤلؤ الذين شكّلا مورد الرزق لسكان الإقليم قرونًا عديدة. إلا أن هذه المنطقة اكتسبت ميزة إستراتيجية اقتصادية كبيرة بعد اكتشاف النفط، إذ تحوي حقولها النفطية البحرية والبرية واحدًا من أضخم احتياطات النفط المعروفة في العالم. ويلي السهل الساحلي باتجاه الداخل سهول الأحساء المتكوّنة من الرمال والحصى الغنية بمياه العيون والآبار التي تروي مساحات زراعية مهمة.