في عهد الأمير محمد بن سعود ظهرت الدعوة السلفية، وشعارها "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، داعية ً للتوحيد الخالص والتخلص مما يرى بأنه من الشركيات والبدع، ظهرت هذه الدعوة في نجد تحت حكم آل سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب. كانت أولاً في الدرعية ثم استمر توسع إمارة الدرعية. في عام 1818م - 1733هـ، توجه الجيش القديم المكون من الجنود الألبان بأمر محمد علي باشا، ولكنه لم يستمر فيها سوى سنة وبعض السنة، ثم عاد إليها مرة أخرى بعد وفاة أخيه عبد الله بن فيصل، وكان ذلك عام 1306هـ / 1888م. ودخل الميدان في هذه الفترة الأمير محمد بن رشيد أمير حائل إذ ذاك الذي بسط سيطرته على شطر كبير من الجزيرة العربية وكانت الحكومة العثمانية في الاستانة تدعمه بقوة للوقوف في وجه آل سعود. وانتهت الفترة الثانية لولاية الإمام عبد الرحمن الفيصل بمغادرته الرياض مع عائلته فتنقل بين مضارب القبائل في قطر ثم البحرين وانتهى به المقام في الكويت. وكان أحد أبنائه عبد العزيز الذي كان في العقد الثاني من عمره. وما أن وصل عبد العزيز مع والده إلى الكويت حتى بدأ يفكر في العودة إلى الرياض.
الملك عبد العزيز آل سعود برفقة لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية روزفلت
استطاع الملك عبد العزيز دخول الرياض في اليوم الخامس من شهر شوال 1319هـ الموافق 17 يناير 1902م. واستطاع أن يفتح الرياض، ويتغلب على خصومه آل رشيد, كما استطاع عبد العزيز ضم الإحساء والقطيف وباقي بلدان نجد والحجاز على أيدي الإخوان بقيادة سلطان بن بجاد بين 1913-1926. وأصبح عبد العزيز في الثامن من يناير 1926 ملكاَ للحجاز، وعرفت المملكة بعد ذلك باسم مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها. وفي عام 1934 اندلعت حرب مع اليمن انتهت بضم إقليم عسير وجزء من صحراء الربع الخالي. وصدر في عام 23 سبتمبر 1932م - 21 جمادي الثانية 1351هـ المرسوم الملكي بتوحيد مقاطعات الدولة التي تحولت بمقتضى هذا المرسوم إلى "المملكة العربية السعودية" (أصبح هذا التاريخ في ما بعد اليوم الوطني للمملكة)، فأصبح عبد العزيز آل سعود أول ملك عليها.
لم تتضح معالم قوة عبد العزيز العسكرية والتفوق السياسي من الناحية الاقتصادية حتى اكتشاف النفط في البلاد عام 1938. برامج التطوير والتحديث, والتي تأخرت بسبب الحرب العالمية الثانية عام 1939, وبدأت بشكل جدي عام 1946. ساهم النفط في ازدهار الاقتصاد السعودي وعقد صفقات تجارية مع المجتمع الدولي.
عالمياّ اتخذ عبد العزيز سياسة الحياد. حيث رفض أن تنضم المملكة العربية السعودية إلى عصبة الأمم،كما أنه من عام 1916 حتى وفاته عام 1953 لم يخرج من المملكة إلا لثلاث مناسبات رسمية، إحداها كانت لقائه مع رئيس الولايات المتحدة روزفلت. في آخر عهده أدرك عبد العزيز أهمية وواقعية المجتمع السياسي فكانت المملكة العربية السعودية عام 1945 إحدى الأعضاء المؤسسين لجامعة الدول العربية كما انضمت للأمم المتحدة.
قبيل وفاة عبد العزيز عام 1953، أدرك الصعوبات التي من الممكن أن تواجهها المملكة من بعده, فقام بتأهيل ابنه الأكبر سعود ليصبح ملكاَ من بعده بالتعاون مع أخيه فيصل الذي يمتاز عنه بسياساته الاقتصادية ودبلوماسيته.
تولى سعود العرش من بعد وفاة والده عبد العزيز عام 1953. وفي عام 1960 تعرضت المملكة العربية السعودية لمخاطر اقتصادية بسبب سياسة سعود الاقتصادية الغير متوازنة. نتيجة لذالك إجتمع أبناء عبد العزيز وبعض العلماء وقرروا نزع السلطة سلمياً من سعود وتسليمها لفيصل. وغادر سعود المملكة إلى دولة اليونان وتوفي هناك.
كان للملك فيصل مواقف قوية في قضايا العالم الإسلامي وقضية فلسطين وموقفه من البترول. اغتيل فيصل عام 1975 على يد ابن أخيه فيصل بن مساعد. تبع فيصل في الحكم أخاه الملك خالد توسعت في عهده العلاقات وتطورت المملكة في اقتصادياً وكثر استعمال البترول. وقد واجه جهيمان وأتباعه في حادثة الحرم المكي. وتم افتتاح مطار باسمه. وعهده -الذي امتد سبع سنوات- أقصر عهد من عهود المملكة حتى الآن. توفي عام 1982 إثر نوبة قلبية. ثم تبعه أخاه الملك فهد وفي عهده دخلت البلد في نهضة عمرانية وذلك بحكم ثقافته وعلاقته الممتازة مع الولايات المتحدة وتعد مرحلته الأطول في تاريخ ال سعود والاكثر احداثا منذ عهد اخيه فيصل وشمل عهده الاهتمام بالحرمين الشرفين وتوسعتهما كانت وفاته عام 2005. وتولى من بعده الملك عبد الله بن عبد العزيز.
في أوائل عام 2011، وأشار الملك عبد الله عن معارضته لهذه الاحتجاجات والثورات التي تؤثر على العالم العربي من خلال منح حق اللجوء لعزل الرئيس زين العابدين بن علي في تونس والتي هاتفيا الرئيس المصري حسني مبارك (قبل شهادته) لتقديم الدعم له.[17] كما تم المملكة العربية السعودية المتضررة من الاحتجاجات الخاصة بها.[18] وردا على ذلك، أعلن الملك عبد الله سلسلة من فوائد للمواطنين تصل إلى 10.7 مليار دولار. وشملت هذه الأموال لتعويض ارتفاع التضخم ومساعدة الشباب العاطلين عن العمل والمواطنين السعوديين الذين يدرسون في الخارج، فضلا عن شطب بعض القروض. وسوف نرى موظفي الدولة زيادة دخلهم بنسبة 15 في المائة، كما تم النقدية الإضافية التي أتيحت للحصول على قروض الإسكان. لم يعلن عن إصلاحات سياسية كجزء من الصفقة، على الرغم من وصدر عفو عن بعض السجناء المتهمين بارتكاب جرائم مالية.[19]