إن أقدم نوطة موسيقية في العالم تعود لأوغاريت، كذلك فإن العديد من المكتشفات الأثرية تدل على استعمال السوريين القدماء لآلات موسيقية كالربّة أورنينا والتي على اسمها حتى اليوم تمنح جائزة أورنينا في حلب للأغنية الشعبية المحلية.[268] خلال عصر الروماني والعصر البيزنطي، انطلقت شرارة الموسيقى المسيحية المستعملة حتى اليوم في الطقوس من الرها شمال سوريا، وطور في البلاد نمط مميز من الألحان الكنسية والشعبية عرفت باسم الطقس السرياني الأنطاكي. وإثر الحكم الأموي والعباسي تمازجت الموسيقى السريانية مع الموسيقى التركية والفارسية وشكلت مزيجًا شرقيًا فريدًا، يشكل العمود الأساس في التراث الموسيقي للبلاد، وأثرت بدورها على الموسيقى الأندلسية بما يعرف بالموشحات الأندلسية من ناحية، وانتظم في حلب نوع خاص من الأغاني التراثية تعرف باسم "القدود الحلبية".[269]
من مشاهير الغناء السوري في الوقت الراهن صباح فخري الذي يتميز باللون الطربي الشعبي، وهو من أعضاء نادي موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأطول فترة غناء مسجلة في العالم،[270] وجورج وسوف والذي يطلق عليه الجمهور والنقاد لقب "سلطان الطرب"، وأصالة نصري وميادة الحناوي وحديثًا لينا شماميان وناصيف زيتون ورويدا عطية وفرقة شيوخ الطرب،[271] ويعتبر المطرب الراحل فهد بلان رمزا من رموز الغناء في الوطن العربي الذي قدم لونا خاصا للاغنية السورية أما على صعيد التلحين فهناك سهيل عرفة وامين الخياط وطاهر ماملي ومحمد باشا خيري ومالك جندلي وسمير الحجلي وسمير كويفاتي وآخرين. تقام سنويًا عدد كبير من المهرجانات والأيام الموسيقية في مختلف المدن السورية.
تنتشر في المدن السورية الكبرى مدراس تعليم الرقص الحديث، وكذلك الرقص المسرحي والاستعراضي ولعلّ فرقة إنانا أشهرها وقد استطاعت الوصول إلى العالمية. أما عن الرقص الشعبي فهو يتمثل بالدبكة السورية، وهي أحد أشكال الدبكة المنتشرة في بلاد الشام.