تعتبر بداية المسرح السوري مبكرة، إذ انطلق المسرح السوري على يد أبو خليل القباني عام 1871، الذي أسس مسرح دمشق أحد أقدم المسارح العربية.[261] وقد توالت من بعد تأسيس المسرح الدمشقي افتتاح المسارح ونشاط حركة التأليف والإعداد المسرحي، وقد برز خلال القرن العشرين عدد من نجوم المسرح السوري كدريد لحام وياسر العظمة وهمام الحوت، علمًا أن عددًا كبيرًا من وجهاء المسرح السوري يمارسون نشاطًا في الوقت نفسه في الدراما التلفزيونية أو السينمائية، وعلى الرغم من عراقة المسرح السوري وأعماله، إلا أنه لا يعتبر حاليًا في صدارة المسارح العربية إذ يتقدم عليه على سبيل المثال المسرح المصري. ينال المسرح دعمًا من وزارة الثقافة وتخصص له جزءًا من ميزانيتها، كما يحتفل بيوم خاص للمسرح سنويًا.[262]
أما السينما السوريا فتعود لعام 1927، وتوالت العديد من الأفلام الطويلة والقصيرة والتسجيلية والوثائقية منذ ذلك الحين،[263] ويقام سنويًا مهرجان دمشق السينمائي الدولي كما تنظم عدد من المهرجانات السينمائية المحلية، غير أن انعكاف أغلب شركات الإنتاج عن تمويل الأعمال السينمائية مفضلةً تمويل المسلسلات التلفزيونية ذات الانتشار الأوسع والمردود المالي الأفضل أدى إلى ركود وتراجع الحركة السينمائية. أما الدراما التلفزيونية السورية فهي حسب بعض النقاد الأفضل عربيًا،[264][265][266] كما أن نجوم الدراما السورية باتوا ذو انتشار عربي والبعض استطاع الوصول إلى العالمية.[267] وتنظم سنويًا عدد من المهرجانات وحفلات توزيع الجوائز لعلّ أبرزها "جائزة أدونيا".