في 27 فبراير 1933 احترق مبنى البرلمان الألماني وترتب على ذلك إعلان حالة الطوارئ في ألمانيا ملغية حقوق المواطن الأساسية. تم تمرير قانون في البرلمان أعطى هتلر سلطة تشريعية بدون قيود. وكان الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني هو الحزب الوحيد الذي صوت ضد مشروع ذلك القانون، في حين كان الأعضاء من الحزب الشيوعي الألماني مسجونين.[23] باستخدام صلاحياته لسحق أي مقاومة فعلية أو محتملة، أسس هتلر دولة مركزية استبدادية في غضون أشهر. أعيد تنشيط الصناعة مع التركيز على إعادة تسليح الجيش [24]. وفي عام 1935، استعادت ألمانيا السيطرة على سار، وفي 1936 السيطرة العسكرية على منطقة حوض الراين المنزوعة السلاح، وكلاهما كانا فقدا بموجب معاهدة فرساي.
كل هذا أدى إلى الحرب العالمية الثانية وبالتوازي مع إعادة تسليح الجيش، السياسة الخارجية الألمانية أصبحت أكثر عدوانية وتوسعية. في عامي 1938 و1939 ضمت النمسا وتشيكوسلوفاكيا لألمانيا وفي 1939 احتلت بولندا بغزو مزدوج ألماني - سوفيتي لتعلن كل من بريطانيا وفرنسا الحرب على ألمانيا معلنتان بذلك بداية الحرب العالمية الثانية في أوروبا التي استمرت ست سنوات. مع تطور الحرب، ألمانيا وحلفائها سرعان ما سيطروا على جزء كبير من القارة أوروبا.
في ربيع عام 1940، قامت ألمانيا بغزو الدنمارك والنرويج، بعدها فرنسا وبعض الدول الأخرى. إيطاليا أيضا قامت بإعلان الحرب ضد بريطانيا وفرنسا عام 1940.
في يونيو 1941، غزت ألمانيا الإتحاد السوفياتي. وفي العام نفسه، هاجمت اليابان القاعدة الأمريكية في بيرل هاربر، وأعلنت ألمانيا الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة لتحالفها مع اليابان وتحولت الحرب لحرب عالمية مفتوحة بين معسكرين. على الرغم من أن الجيش الألماني تقدم في الاتحاد السوفيتي بشكل سريع، شهدت معركة ستالينجراد نقطة تحول رئيسية في الحرب.
برلين مدمرة بعد الحرب، ساحة بوتسدامبعد ذلك، بدأ الجيش الألماني بالتراجع على الجبهة الشرقية. في سبتمبر 1943، حليفت ألمانيا إيطاليا استسلمت، تبعاً لذلك اضطرت القوات الألمانية للدفاع عن جبهة إضافية في إيطاليا. شهد إنزال النورماندي نقطة تحول رئيسية أخرى في الحرب، فاتحاً جبهة غربية للقوات الألماني، حيث نزلت قوات الحلفاء على شواطئ النورماندي وأحرزت تقدماً في اتجاه الأراضي الألمانية. هزمت ألمانيا بعدها بوقت قصير. في 8 مايو 1945، القوات المسلحة الألمانية استسلمت بعدما احتل الجيش الأحمر برلين. ما يقرب من سبعة ملايين من الجنود والمدنيين الألمان، بمن فيهم الألمان من أوروبا الشرقية، لقوا مصرعهم خلال الحرب العالمية الثانية.[25] في حين أقدم هتلر على الانتحار وعشيقته إيفا براون في ملجأهم المحصن ببرلين.