إنَّما نصبتهما لأنَّهما جاءا بعد الفعل والفاعل والذي تعلَّق به الظن منهما هو المفعول الثاني وذكر المفعول الأوَّل لأنَّه محلُّ الشيء المظنون لأ لأنَّه مظنون.(16)
ـ مثال : ظننت زيداً منطلقاً .
( زيدٌ ) فيه غير مظنون وإنَّما المظنون انطلاقه.
ـ مثال : لو قلت : ظننت منطلقاً .
لم يعلم الانطلاق لمن كان كما لو ذكرت الخبر من غير مبتدأ.
سبب دخول ظن وأخواتها على المبتدأ والخبر
السبب الذي جعل ظن وأخواتها تدخل على المبتدأ والخبر هو : لكي تحدث في الجملة معنى الظنّ والعلم اللذين لم يتحقق معناهما في المبتدأ والخبر.
ـ مثال : زيد منطلقٌ .
يجوز أن تكون قلت ذلك عن ظن وأن تكون قلته عن علم فإذا قلت ظننت أو علمت صَّرحت بالحقيقة وزال الاحتمال.