زعيم الحركة الإصلاحية
تأثر البشير صفر منذ شبابه بخير الدين كما تأثر بالشيخ سالم بوحاجب. وعندما قام الإصلاحيون التونسيون بإنشاء جريدة الحاضرة عام 1888 كان البشير صفر أحد محرريها، حيث اهتم بدراسة النظم السياسية والاجتماعية في أوروبا بهدف الحث على نبذ التواكل والتوفيق بين الأصالة ومستجدات العصر. كما ساهم البشير صفر عام 1896 في بعث الجمعية الخلدونية التي أسندت إليه رئاستها عام 1897. وقد ألقى على منبرها دروسا سلط فيها الأضواء على ما يتهدد العالم الإسلامي من أخطار وذاع صيته بفضل تلك الدروس بحيث أصبح متزعما للحركة الإصلاحية التونسية. وتقدم بعد ذلك بعدة مطالب لتخفيف الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يتخبط فيها التونسيون بما أثار سخط المعمرين الفرنسيين بتونس. وفي عام 1908 دعي للمشاركة في المؤتمر الاستعماري المنعقد بباريس فقدم خلاله بحثا حول مسألة الأوقاف الإسلامية أثار فيها تأثيرات الاستعمار الزراعي.