الشهيد صداقي عبد القادرالمدعو(سي الرشيد)
مولده
ولد الشهيد" صداقي عبد القادر" المدعو خلال حرب التحرير باسم(سي الرشيد) في 27 من علم 1926 بقرية اولاد بني سعيد الواقعة بتراب دائرة العطاف ولاية الشلف… ودلك في اسرة متواضعة ومتدينة لا مورد لها سوى فلاحة الارض ولا رصيد لها سوى التسلح بمكارم الاخلاق ومبادىء الاسلام.
دراسته
حينما بلغ سن الدراسة ادخله والده مسجد القرية الدي كان يتولى هو نفسه تعليم الاطفال مبادىء العربية والدين الاسلامي وبعد مدة قضاها الشهيد بهدا المسجد الدي سرعان متا تحول الا زاوية يؤمها طلبة العلم والعرفان, تولى الى جانب والده تدريس طلبة الاصول اللغة والفقه, وقد قام بهده المهمة احسن قيام, واستطاع ان يغرس في نفوس تلامدته الروح الوطنبية ويبصرهم بواقع بلادهم الاليم من خلال المحاضرات والندوات التي كانت الزاوية تشهدها باستمرار.
في سنة 1946 انضم الشهيد الى فوج الكشافة الاسلامية التابعة لبلديته( وادي الفضة) وهناك وجد ضالته المنشودة حيث التمس من العناصر الكشفية ما يشبع ميله ويدعم تطلعاته ةووزقد ازداد وعيه بالقضية الوطنية عمقا بعد ان انخرط في صفوف الحركة الوطنية التي انبرى ضمن خلاياها كواحد من اقدر مناضليها في مدة وجيزة ان يكون فوجا من المناضلين عهد اليهم مهم تكوين النشء والتوعية… وكنتيجة لما اثبته في ساحة النضال من اخلاص وتفان فقد اسندت له مهمة مسؤول سياسي مكلف بالتوجيه على مستوى ناحية وادي الفضة.
مشاركته في الثورة
غداة اندلاع الثورة المسلحة كثف الشهيد من نشاطاته وقام بتكوين فرقة من الفدائيين زرعت الرعب والهلع في نفوس المستعمرين… وظل الشهيد على تلك الوتيرة من النضال الى ان كان ربيع 1955 فالتحق نهائيا بصفوف اخوانه المجاهدين بالناحية 2 المنطقة 3 الولاية 4… وعين فورا على راس فوج من المجاهدين قام معهم بعمليات جريئة ضد اهداف حيوية في قلب العدو كما هو الامر بالنسبة للهجوم الدي نفده وصحبه في جويلية 1955 والدي استهدف مراكز الجند والشرطة والجندرمةوالاحياء الآهلة بالمعمرين في مدينة وادي الفضة, وقد اسفرت نتائج هدا الهجوم عن مقتل وجرح العشرات من جنود الاستعمار وابناء المعمرين.. ومع بدايات عام 1956 رقي الشهيد الى مسؤول القسم الاول من الناحية الثانية. المنطقة الثالثة الولاية الرابعة,فواصل نشاطاته العسكرية بكل حزم وعزم فلقن جنود العدو اقسى الدروس في التضحية والشجاعة والفداء.
من بطولاته
- خاض مع جنده في خريف عام 1956 معركة علةى مقربة من وادي الفضة وكان من نتائجها قتل وجرح العديد من عناصر العدو في حين لم يصب أي احد من المجاهدين بادى..
- بعد ايام فقط من دلك الهجوم نصب الشهيد رفقة جنوده كمينا لقوة استعمارية ب ( ارمول) بلدية وادي الفضة وكان من نتائج الكمين قتل 20 جنديا فرنسيا وغنم العديد من القطع الحربية, ولم تسجل أي خسارة في صفوف المجاهدين..
- في 4 جوان 1957 هاجم الشهيد مع رفقائه مركز الحراسة للعدو ويحتوي على 15 جنديا بمكان يسمى ( سيدي معمر) بناحية وادي الفضة وقد تم خلال هدا الهجومالقضاء على معظم الجنود الفرنسيين.. وبعد هده السلسلة من العمليت الجريئة التي اثبت فيها الشهيد مقدرته واخلاصه اللامحدود لمتطلبات العمل المسلح ارتات قيادة الثورة ان توليه مسؤولية الناحية الثانية بالمنطقة الثالثة الولاية الرابعة… ومن الموقع واصل الشهيد عملياته بنفس الروح والعزيمة وبدون كلل وملل, وندكر له من تلك العمليات في هده الفترة.
- الهجوم ثانية على مركز حراسة به 24 جنديا ب ( سيدي امعمر ) وقد اسفر الهجوم هده المرة على ابادة كل من بالمركز وغنم جميع اسلحتهم وعتادهم الحربي… ودلك مع بدايةسنة 1958
- وفي نفس الفترة شن الشهيد وجنده هجوما محكما على مركز تجمع آليات العدو ب( ارمول) واضرموا فيه النيران ..
استشهاده
سقط الشهيد (صادقي عبد القادر) في ميدان الشرف في 8 سبتمبر1960بعد معركة خاضها مع ستة من رفقائه من بيتهم النقيب( سي بلعيد) واستمرت قرابة نصف يوم, ودلك اثر عملية تمشيط واسعىة للمنطقة من قبل جنود الاحتلال مكنتهم من اكتشاف موقع المجاهدين الستة الدين لم يجدوا مناصا م الدخول في المعركة والاستمرار فيها, وقد اوقعوا في صفوف العدو الكثير نمن القتلى والجرحى, غير ان عدم تكافؤ القوتين, وجهنمية السلاح المعادي اسقطت المجاهدين الستة الشهداء الوطن والواجب فرحمهم الله جميعا, وجعلهم من الدين قال الله في حقهم" ولا تحسبن الدين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون"