لا يمكن منع أو التنبؤ بالتسونامي على وجه الدقة حتى ولو كانت مؤشرات الزلزال تشير إلى المكان بشكل صحيح.حيث يحلل الجيولوجيين وعلماء امحيطات ومختصي الزلازل كل زلزال وحسب عدة عوامل يمكن أن يصدرون تحذير عن التسونامي.ومع ذلك، هناك بعض علامات التحذير من موجات التسونامي الوشيكة الحدوث، وغيرها من الأنظمة التي يجري تطويرها واستخدامها للحد من أضرار التسونامي.واحدة من أهم وأكثر النظم استخداما لرصد التسونامي هي أجهزة الاستشعار التي تعمل بالضغط.و تثبت وترفق بالعوامات.و تقوم أجهزة الاستشعار هذه بمراقبة ضغط عمود الماء باستمرار وهو ما يمكن حسابه كالتالي:
حيث
P= الضغط بالنيوتن لكل متر مربع،
ρ == الكثافة من مياه البحر == 1.1 × 10 3 كغ / م 3 ،
g== التسارع الناتج عن الجاذبية == 9.8 م / ث 2 و
h= ارتفاع عمود الماء بالمتر. و بالتالي يبلغ الضغط العلوي لعمق عمود مياه يبلغ 5000 متر
نحو 5.7 مليون طن لكل متر مربع. فعندما يكون الجزء المتقدم من التسونامي هو المنخفض الموجي، فسوف تنحسر مياه الشاطئ قبل نصف فترة موجة التسونامي ووصولها إلى الشاطئ.وإذا مياه الساحل ضحلة فإن تراجع المياه يمكن أن يتجاوز مئات الامتار.و قد يظل الناس الغير مدركين للخطر بالقرب من الشاطئ بدافع الفضول، أو لجمع الأسماك المتخلفة.وخلال تسونامي المحيط الهندي الذي وقع في 26 ديسمبر 2004 اندفع العديد من الناس نحو البحر لاستكشاف ما يحدث.و أظهرت الصور التي التقطت الناس في المناطق التي انحسرت عنها المياه وموجة التسونامي تتراى من خلفهم.ذلك لأن معظم الناس الذين كانوا على الشاطئ لقوا حتفهم حيث لم يتمكنوا من الفرار إلى المناطق المرتفعة. يمكن استخدام نظام إنذار التسونامي في المناطق التي يرتفع فيها خطر التسونامي للكشف عن التسونامي وتحذير السكان قبل وصول وصوله إلى الأرض.فعلى السواحل الغربية للولايات المتحدة المعرضة لأمواج التسونامي من المحيط الهادئ، ترشد علامات التحذير السكان إلى الاخلاء. يوجد نظام الإنذار لتسونامي المحيط الهادئ في هونولولو.حيث يرصد جميع التموجات الزلزالية التي تحدث في أي مكان في المحيط الهادئ.و يقوم برصد الزيادة في حجم الموجات وغيرها وبناء عليه يتم إرسال الإنذار.و الجدير بالذكر أن الكثير من المناطق في المحيط الهادئ نشطة زلزاليا، ولكن ليس كل زلزال تولد تسونامي ولذلك يستخدم الكمبيوتر كأداة مساعدة تقوم بتحليل خطر وإمكانية نشوء التسونامي من كل زلزال يحدث في المحيط الهادئ واليابسة المجاورة.. و نتيجة لكارثة تسونامي التي في وقعت المحيط الهندي، تم إعادة تقييم أنظمة إنذار التسونامي في جميع المناطق الساحلية من قبل الحكومات المحلية ولجنة الحد من الكوارث التابعة للأمم المتحدة.و قد تم تنصيب نظام نظام إنذار تسونامي جديد في المحيط الهندي. ويمكن لنموذج الحاسب الآلي التنبؤ بالتسونامي قبل وصوله حيث أظهرت الملاحظات أن التوقع يكون في غضون دقائق من وصول التسونامي.كما أن أجهزة الاستشعار التي تعمل بالضغط في قاع المحيطات قادرة على علي التنبؤ بالوقت الحقيقي، فبناء علي القراءات وبعض المعلومات عن التحرك الزلزالي في قاع البحر)وقياس الأعماق وتضاريس الأراضي الساحلية، يمكن تقدير السعة، وبالتالي زيادة الطول، من الاقتراب من التسونامي.كل الدول التي تقع على الحدود في المحيط الهادئ للتعاون في تسونامي ونظام الإنذار الأكثر بانتظام ممارسة الإخلاء وغيرها من الإجراءات لاعداد الشعب لكارثة تسونامي التي لا مفر منها.في اليابان مثل هذا التحضير هو شرط إلزامي من الحكومة، والسلطات المحلية، وخدمات الطوارئ والسكان.
توجد علامات الأخلاء في حالة التسونامي على طول الطريق 101 في الولايات المتحدة، في واشنطن.و يعتقد بعض علماء الحيوان أن الحيوانات لها القدرة على استشعار صوت موجات الرايليغ الصادرة عن الزلزال أو التسونامي.كما أن بعض الحيوانات لديها القدرة على الكشف عن الظواهر الطبيعية، وقد يصح القول بأن المراقبة والرصد الدقيق يمكنها أن تعد إنذارًا مسبقًا للزلازل والتسونامي وغيرها، غير أن هذه الأدلة محط جدل وغير مثبتة علميا.و هناك بعض الادعاءات الغير مدعمة والتي تشير إلى أن الحيوانات قبل زلزال لشبونة كانت مضطربة وتأوي إلى الأماكن المرتفعة.إلا أن العديد من الحيوانات الأخرى غرقت في نفس المناطق المنكوبة.كما لوحظت هذه الظاهرة أيضا من قبل وسائل الاعلام في سريلانكا في زلزال المحيط الهندي 2004.[7][8] ومن الممكن أن بعض الحيوانات (مثل الفيلة) قد سمعت أصوات تسونامي وهي تقترب من الساحل.حيث كانت ردة فعلها تكمن في التوجه نحو اليابسة والابتعاد عن الساحل. بينما توجه بعض الناس إلى الشاطئ بدافع الفضول فلاقوا حتفهم. فلذلك من غير الممكن منع التسونامي.ومع ذلك، في بعض البلدان المعرضة للتسونامي أجريت بعض حسابات هندسة الزلازل ووضع بعض التدابير للحد من الأضرار التي يمكن أن تلحق بالشاطئ.كما قامت اليابان ببناء جدار التسونامي الذي يرتفع إلى 4.5 متر (13.5 قدم) امام المناطق الساحلية المأهولة بالسكان.كما قامت دول آخر بحفر قنوات لإعادة توجيه المياه القادمة من التسونامي.ولكن فعالية هذه القنوات موضع تساؤل، حبث أنه في كثير من الأحيان موجة تسونامي تعتلي تلك الحواجز.فعلى سبيل المثال، فإن تسونامي اوكوشيري هوكايدو الذي ضرب جزيرة اوكوشيري فيهوكايدو الذي استمر من دقيقتين إلى خمس دقائق نتيجة للزلزال الذي وقع في 12 يوليو 1993 خلف وراءه موجات ترتفع إلى 30 مترا (100 قدم) وهو ما يعادل مبنى من عشر طوابق.كما أن ميناء مدينة Aonae الذي كان محاطا بجدار التسونامي قد غسل بموجات التسونامي التي اعتلت الجدار، ودمرت كل الهياكل الخشبية في المنطقة.قد يكون الجدار بطأ سرعة الموج وحد من وارتفاعها، لكنه لم يمنعه من التدمير وحصد الأرواح.[9] و يمكن لبعض التضاريس الطبيعية أن تخفف من آثار التسونامي الغطاء الشجري على الشاطئ.كما أن بعض المناطق في طريق تسونامي المحيط الهندي عام 2004 نجت من الدمار بسبب أشجار جوز الهند والمنغروف التي امتصت قوة الأمواج التدميرية. فقرية Naluvedapathy على سبيل المثال في منطقة تاميل نادو في الهند تعرضت للحد الأدنى من الأضرار والوفيات حيث تشتت الأمواج عند اصطدامها بغابة من الأشجار تبلغ 80244 شجرة تمتد على طول الخط الساحلي في عام 2002 مم أهاها للدخول في كتاب غينيس للارقام القياسية.[10] مما جعل خبراء البيئة يقترحون غرس الأشجار على طول سواحل المناطق المعرضة للتسونامي. وعلى الرغم من أن زراعة الأشجار ونموها إلى الطول المطلوب قد يستغرق بضع سنوات إلا أن هذه طريقة أرخص وأنجع في الحد من أخطار الزلازلمنها في بناء الجدر المصطنعة.