أكدت أبحاث ودراسات - قدمت لمؤتمر علمي في كولومبيا - أن الهاتف النقال يفاقم بشكل متزايد في الاحتباس الحراري على كوكب الأرض .
وذكرت صحيفة (ليبراسيون) الفرنسية : " إن نحو 50 عالماً وباحثاً حضروا الاجتماع الذي كان مخصصاً للتنمية المستديمة " ، مشيرة إلى : " وقد وجهوا دعوة للتقليل من استخدام الهاتف النقال " .
ونقلت الصحيفة عن العالم الكولومبي / كاراكول خورخي رينولدز - أحد المشاركين في هذا المؤتمر - قوله : " إن الهواتف النقالة تعمل بذبذبات الراديو ، والتي تمثل طاقة تعد من أسباب الاحتباس الحراري العام " .
وأوضح رينولدز : " إن اتصالاً واحداً لا يكاد يؤثر على المناخ ، لكن الناس يجرون مليارات الاتصالات يومياً ؛ مما يساهم بشكل كبير في الاحتباس الحراري " .
وبحسب ما أفاد هذا العالم ، فإن هذا العامل الجديد يضاف إلى عوامل أخرى تفاقم من مشكلة الاحتباس الحراري .. بما في ذلك الحرارة المنبعثة من السيارات
يساهم النشاط البشري بشكل كبير في زيادة كمية ثاني أ***************د الكربون الموجودة في الغلاف الجوي ، وتُشير التقديرات الحالية إلى أن إنتاج ثاني أ***************د الكربون سيستمر في الزيادة في السنوات المقبلة ، وردا علي هذه الحقيقة المؤلمة أشارت دراسة أعدها فريق دولي ونشرت في مجلة Science ، إلي أن المحيط المتجمد الجنوبي لم يعد قادرا على امتصاص كميات ثاني أ***************د الكربون التي كان يمتصها سابقا ، ويترتب على هذا ارتفاع نسبة ثاني أ***************د الكربون في الجو مستقبلا وقد تصل الى مستويات غير متوقعة.
ووفقا لما نشره موقع الـ BBC ، فقد تنبأ علماء المناخ بهذا التأثير وأخذوه بعين الاعتبار الى حد ما حين قاموا بتخطيط نماذج المناخ المتوقعة مستقبلا، ولكن يبدو أن هذا يحدث قبل أربعين عاما من موعده المتوقع.
ومن المعروف أن نصف ثاني أ***************د الكربون المنبعث يبقى في الاجواء فقط أما النصف الأخر فيجري امتصاصه من قبل المحيطات والأنظمة البيولوجية، حيث يقوم كل منها بامتصاص ربع كمية ثاني أ***************د الكربون المنبعث.
ويعتقد أن المحيط المتجمد الجنوبي وحده يمتص 15 في المئة من كميات ثاني أ***************د الكربون المنبعثة.
وقد قام فريق من الباحثين بجمع البيانات من 11 محطة مراقبة مختلفة في المحيط الجنوبي و 40 محطة أخرى في أنحاء العالم.
ومن تحليل البيانات استطاع الخبراء التوصل الى نتائج حول كمية الكربون التي كان يجري امتصاصها في العادة.
ويعتقد العلماء ان سبب نقص كمية ثاني أ***************د الكربون الممتص في المحيط الجنوبي يعود الى زيادة معدل هبوب الرياح منذ عام 1958.
وتؤدي الرياح الى تحريك مياه المحيط بحيث تصعد كمية من ثاني أ***************د الكربون الى السطح وتعاود التسرب الى الجو.
يذكر ان المسطحات التي تمتص ثاني أ***************د الكربون تلعب دورا مهما في تخفيف آثار الاحتباس الحراري.
الانبعاثات الحرارية قد تجلب حروباً بيئية
========================
حث جنرالات أمريكيون سابقون إدارة الرئيس جورج بوش على ضرورة اتخاذ خطوات للتقليل من درجة انبعاث الغازات، مشيرين إلى أن المشكلات المتعلقة بالبيئة قد تؤدي الى اندلاع حروب في المستقبل.
وأوضح العسكريون السابقون في تقرير لهم أن الاحتباس الحراري يشكل خطراً على الأمن القومي الأمريكي، حيث يمكن أن يؤدي إلى "جر" الولايات المتحدة الى حروب حول المياه وغيرها من القضايا البيئية.
ويبدو من التقرير أن العسكريين السابقين ينتقدون رفض بوش توقيع معاهدة دولية من أجل تخفيف انبعاث الغازات.
وقال التقرير "إن على الولايات المتحدة أن تكون بناءة أكثر في علاقتها مع الدول الأخرى من أجل محاربة الاحتباس الحراري ومحاربة ما يترتب عليه".
ويحذر التقرير من أن السنوات الثلاثين أو الأربعين المقبلة ستشهد نزاعات حول المياه وكذلك حول انعدام الاستقرار بسبب ارتفاع مستويات البحار وأمواج اللاجئين الناجمة عن اثار الاحتباس الحراري.