ارتجاف قشرة الأرض بسبب من نشاط بركاني تحأرضي أو بسبب من تكسر الصخور وانزلاقها في باطن الأرض. يبدأ معظم الزلازل بهزات طفيفة لا تلبث أن تنقلب إلى صدمة عنيفة واحدة على الأقل. ونقطة نشوء الزلزال تسمى البؤرة focus, أما النقطة المقابلة لها من سطح الأرض فتدعى المركز السطحي epicenter. وتصدر عن الزلزال موجات بعضها طولاني longitudinal وبعضها مستعرض transverse وبعضها سطحي surface. فأما الموجات الطولانية والمستعرضة فتمر عبر الأرض وتحدث الرجفات الأولية; وأما الموجات السطحية فهي التي تسبب الصدمة الرئيسية المدمرة. وإنما يسجل هذه الموجات جهاز يدعى <المرجفة> أو <مرسمة الزلازل> seismograph, وبذلك يستطيع العلماء تحديد موقع الزلزال وتقدير مدى قوته. والزلازل بعضها خفيف لا يكاد يحس به المرء ولا تزيد قوته على قوة الهزة التي تنجم عادة عن اندفاع سيارة كبيرة بسرعة بالغة. وبعضها عنيف يقضي على حياة الناس, ويدمر المباني, ويمحو المدن, وقد يغير أحيانا مجاري الأنهار أو يشكل شلالات جديدة. وقد عرف القرن العشرون عددا من الزلازل العنيفة التي ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الناس. ومن هذه الزلازل ذلك الذي أصاب صقلية وجنوب إيطاليا عام 1908 وذلك الذي دمر مدينة أغادير في المملكة المغربية عام 1960 وذلك الذي ضرب شمالي الصين عام 1976 (را. أيضا: الزلازل, علم)