الحيوانات التي أثر عليها البشر
أثر البشر على المملكة الحيوانية بطرق عدة. فبعض أنواع الحيوانات اختفت لأن الإنسان قتل أعداداً كبيرة منها أو سلبها أماكن معيشتها الطبيعية، وبعضها الآخر في طريقه للاختفاء، بينما قام علماء الأحياء بانتخاب سلالات من الحيوانات لم تكن موجودة من قبل عن طريق التهجين.
وقد أصطاد إنسان ما قبل التاريخ حيوانات ذلك الزمان، مثل الماموث ودب الكهوف، لدرجة أدت بها إلى الانقراض. وبعد ذلك قتل ثور الأرخُصّ الوحشي، الذي كان يوجد بكثرة في أوروبا. كما أباد تقريباً ثور البيسون الأمريكي الشمالي، وهو حيوان خشن الوبر يُسمى عادة الجاموس، ويعيش الآن في المزارع الخاصة والمحميات الوطنية.
وقد قلت أعداد كثيرة من الحيوانات لأن البشر استغلوا أماكن معيشتها السابقة، لبناء المدن والمزارع. ومن تلك الحيوانات الظباء والأفيال ووحيد القرن والحمار الوحشي.
وعبْر التهجين الانتقائي تم انتخاب صفات منتقاة، من سلالات الحيوانات الأليفة. ومن أمثلة ذلك أن لحوم بعض سلالات الدجاج (الشكل الرقم 44 ) أصبحت ذات مذاق أفضل مما كانت عليه. وصار بعض سلالات الدجاج ينتج كميات أكبر من البيض، كما صارت سلالات الماعز والأرانب تنتج صوفاً وفراء أجود. كما تم انتخاب سلالات معينة من الحيوانات لأداء أغراض ومهام خاصة، مثل سلالة كلاب الداشهوند Dachshund الألمانية ذات الأرجل القصيرة، المتخصصة في محاربة حيوانات الغرير التي تعيش في أوجار (أنفاق) ضيقة تحفرها في الأراضي الزراعية؛ وسلالة كلاب الأغنام ذات الكفاءة العالية في حراسة قطعان الأغنام ورعيها. وهناك سلالات الأبقار ذات الإنتاج العالي للألبان، وسلالاتها الأخرى ذات اللحوم. وهناك أيضاً سلالات الخيول المختلفة التي تستخدم في الأغراض المختلفة سواء للنقل أو السباق.
للخلف