بعد بقائها عدة قرون مهجورة ومع مطلع القرن الخامس للميلاد لم يبقى شيء من يونيكا كولونيا فاختلط الوضع وأصبحت خلجان هذا الساحل دون أي سلطة مستقرة ولا أي رقابة رسمية[a 3]. سيطر الرستميون على المنطقة في الوقت الذي كانوا يعانون من مشاكل داخلية ونزاع مع الفاطميين فلم يكونوا قادرين على الدفاع عن مصالحها.
بالنسبة للسلطات، كانت المنطقة الشبه المهجورة بوهران ذات أهمية ثانوية فبقت دون أي سيطرة.
من ناحية أخرى استعملت شواطئ المغرب العربي بصفة موسمية من قبل بحرية المرية تحت سلطة الأندلس للتجارة مع تيهرت[a 4] ومدينة تلمسان القريبة (الرستميين). وبالتدريج أصبحت هذه المستوطنات دائمة. بالتوازي رغب أمراء قرطبة الأمويين بالاستقرار على السواحل الإفريقية.
مع أولى بوادر تفكك الخلافة العباسية قرر عرب الأندلس تطوير محطات تجارية على شواطئ شمال أفريقيا وذلك نظراً لقوتهم آنذاك.
هكذا تأسست وهران في 902 من قبل البحارة الأندلسيين محمد بن أبو عون، محمد بن عبدون ومجموعة من البحارة بدعم من أمراء قرطبة[32] · [33]. أسسوا المدينة للتجارة مع تلمسان وذلك بتطوير خليج المرسى الكبير.