إقامة مولد «الحامدية الشاذلية» يثير غضب مريدى السيدة زينب
آخر تحديث: السبت 18 يوليو 2009 11:28 ص بتوقيت القاهرةتعليقات: 2
شارك بتعليقك
أمانى ماجد -
Share اطبع الصفحة رغم صدور قرار من عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة بمنع إقامة الموالد الدينية وأهمها مولد السيدة زينب، ورغم تأكيد اللجنة العليا التابعة لوزارة الصحة بعدم التراجع عن قرار حظر إقامة الموالد على مستوى الجمهورية أقيم مساء أمس الأول مولد الطريقة الحامدية الشاذلية فى سرادق ضخم ببولاق الدكرور، مما أثار ردود فعل غاضبة من عدد كبير من مشايخ الطرق الصوفية واتبعاهم.
وحضر الاحتفال نخبة من المسئولين منهم الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب، والسيد محمود الشريف نقيب السادة الأشراف، والشيخ عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية فضلا عن عدد من رجال الدولة وأتباع الطريقة الحامدية وشيخها إبراهيم سلامة الراضى، وأقيم سرادق الاحتفال بجوار قسم بولاق.
واستنكر عدد كبير من مشايخ الطرق الصوفية استثناء مولد الحامدية الشاذلية من قرار المنع وقالوا «اشمعنى مولد السيدة زينب»، وتساءلوا «هى الدولة بتكيل بمكيالين؟»، وقالوا إن هذا الاستثناء يكرس المزيد من المشكلات لعدم وجود معيار ثابت للتعامل مع الموالد، بينما أرجع أحد المشايخ ــ فضل عدم ذكر اسمه ــ الموافقة على إقامة هذا المولد للعلاقة الوطيدة التى تجمع القصبى بشيخ الطريقة الحامدية!
وقال شيخ الطريقة الشبراوية الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوى إن الأمن منعه من إقامة المولد الخاص بطريقته، الذى يبدأ من اليوم، وحتى الخميس القادم «الليلة الكبيرة»، وكان يقام فى شارع صلاح سالم خلف دار الإفتاء المصرية ومشيخة الأزهر، وتساءل «هل تكيل الدولة بمكيالين»؟
ومن جهة أخرى، اتهم الشيخ علاء أبوالعزايم شيخ الطريقة العزمية، الشيخ عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية (الذى ما زال ينتظر قرارا جمهوريا بالتعيين)، بأنه السبب فى الإلغاء.
وأضاف: «ظننت أن التيار الوهابى أو الخوف من التشيع كما يقال، سبب لمنع الاحتفال لكن اتضح أن المنع نوع من الغلاسة على الناس بتوع ربنا» وبسبب القصبى»، وقال إن الاجتماع الذى عقد بمشيخة الطرق الصوفية الشهر الماضى جاء فيه أنه يجب الالتزام بمنع الاحتفال إذا رأت الدولة ذلك، وتساءل «فكيف يبذل مساعى لدى وزارة الصحة لإثنائها عن القرار؟
وجاء فى محضر الاجتماع فى 28 من الشهر الماضى، (فيما يستجد من أعمال بند (رابعا) «مع مراعاة ضرورة الالتزام بتنفيذ أى توجيهات أو تعليمات قد تصدر بشأن منع الاحتفال أو اتخاذ أى إجراءات وقائية»،وأضاف أبوالعزايم أن «القصبى هو الذى مهد للمنع بقراره الاستباقى».
فى حين أن مشيخة الطرق الصوفية كانت قد أرسلت لـ«الشروق»نص محضر الاجتماع المذكور الذى يشير إلى طلب القصبى من وزارة الصحة وضع الإجراءات الوقائية للمولد، دون إرسال «البند الرابع» الذى يشير إلى تنفيذ تعليمات المنع، بينما يقوم القصبى فى الوقت ذاته بمشاورات مع الصحة لتغيير قرار الإلغاء، وقال فى تصريحات صحفية سابقة إننا طلبنا إجراءات وقائية وليست إجراءات إلغائية!
وتعذر الوصول للقصبى الذى ما زال يبذل محاولات مع وزارة الصحة ــ حسبما يقول ــ لاستمرار احتفال مولد السيدة زينب، خاصة بعد إقامة مولد الحامدية الشاذلية، حيث علق أحد المشايخ على هذا الموقف قائلا «يعنى مولد إبراهيم الراضى أهم من مولد الست»!
وأكد عدد من أتباع الطرق الصوفية من الصعيد عزمهم الاحتفال بمولد «الست»، فى حين خلت ساحة المسجد الزينبى من الخدمات، بينما وجد البعض منها داخل الأزقة حول المسجد بالسيدة زينب.
يذكر أن الشيخ عبدالهادى القصبى كان قد أشار إلى عقد اجتماع فى وزارة الصحة لاتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية والوقوف على الوضع الصحى لوباء إنفلونزا الخنازير، إلى أنه ما زال يبذل جهوده وقال «نتابع الأمر الصحى خطوة بخطوة»!
إلى ذلك نفى الشيخ فؤاد عبدالعظيم وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد، منع صلاة الفجر أمس الأول فى مسجد السيدة زينب، وقال إنه لا يمكن إغلاق مسجد إلا لإصلاحه فقط، وقال ما يشاع عن منع الصلاة غير صحيح، وقال إننا مع منع الاحتفال بالصورة السيئة التى كان يقام بها واندساس الدخلاء الذين يسيئون للإسلام.
وكان موقع إخوان أون لاين الإلكترونى قد أكد أن أجهزة الأمن منعت المصلين من أداء صلاة الفجر صباح أمس الأول فى مسجد السيدة زينب بعد تجمهر عدد كبير من مريدى «السيدة»، ومحاولتهم دخول المسجد بالقوة.
ونقلت عن خادم المسجد قوله «إنه تم منع صلاة الفجر بالمسجد، بعد تجمهر عدد كبير من رواد المسجد، وبعدها جاءت أعداد من قوات الأمن، وانتشرت حول المسجد، مؤكدة منع التجمهر وأداء صلاة الفجر لمدة أسبوع، لحين انتهاء مولد السيدة». وهو ما نفته وزارة الأوقاف.
هل لديك تعليق؟ اطبع التعليقات