الفقاريات (بالإنجليزية: Vertebrates) تشكل تحت شعبة من الحبليات، تحديدا تلك الحيوانات التي تمتلك هيكلا داعما أو ما يدعى عمود فقري spinal column. تضم هذه المجموعة حوالي 57,739 نوعا [1].
بدأت الفقاريات بالتطور قبل حوالي 530 مليون عام خلال فترة الانفجار الكامبري، وهو جزء من العصر الكامبري. أول الفقاريات المعروفة هي Myllokunmingia).
عظام العمود الفقري تدعى الفقرات vertebrae. تعتبر الفقاريات أكبر تحت شعبة ضمن شعبة الحبليات chordates وتحوي معظم الحيوانات المألوفة للإنسان (باستثناء الحشرات). عمليا السمك (بما فيه lamprey من الفقاريات عدا hagfish لكن هذا موضع خلاف حاليا)، إضافة للبرمائيات amphibians والزواحف reptiles، الطيور، الثدييات mammals بمافيها الإنسان : جميعها تعتبر من الفقاريات.
من ميزات تحت الشعبة هذه هي امتلاكها لجهاز عضلي وجهاز عصبي مركزي يتوضع جزئيا ضمن الهيكل الداعم. بهذا يمكن تحديد مميزات الفقاريات يأنها : عمود فقري، حاضن دماغي، هيكل داخلي. تشمل على عدة طوائف وهي : 1- طائفة الأسماك الغضروفية 2- طائفة الأسماك العظمية 3- طائفة البرمائيات 4- طائفة الزواحف 5- طائفة الطيور 6- طائفة الثدييات
[عدل] أنماط من التطور الجنيني في الفقاريات
يمر الزيجوت في الفقاريات كلها بمراحل عدة من التفلج. وفي البرمائـيات، يكون مح بيـضها مـركزاً في منقطة محددة، فيكون الانقسام في خـلايا الزيجـوت غير متساوٍ؛). وفي أثناء عمليات الانقسام هذه تتكون كـرة مـجوفة من الخلايا، هي البلاستولة، ويسـمى التجويف الداخلي لها بالتجـويف البلاسـتولي blastocoel.يحتوي الزيجوت في البرمائيات على منطقتين مميزتين هما: القطب الحيواني animal pole الذي يكون لونه داكناً، والقطب الخضري vegetal pole الذي يكون لونه فاتحاً، ويتركز فيه المح. ومع استمرار
ب- الطيور جـ- الثدييات]] عمليات التفلج فإن خلايا القطب الحيواني تنقسم بسرعة أكبر من خلايا القطب الخضري؛ إذ إن المح يعيق عملية انقسام الغشاء الخلوي الفاصل بين الخليتين الناتجتين، مما يسبب انقسامات غير متساوية في خلايا الجنين؛ ففي القطب الحيواني تكون الخلايا أصغر حجماً وأكثر عدداً من تلك الموجودة في القطب الخضري؛ لاحظ الشكل (14-9)، وتتكون عند انتهاء مرحلة التفلج- تقريباً- فتحة هلالية الشكل تعرف باسم فتحة البلاستولة blastopore؛. ومع استمرار عمليات الانقسام المتساوي تتحرك بعض خلايا الطبقة السطحية إلى داخل فتحة البلاستولة لتتكون بعدها مرحلة جنينية أخرى هي البطينة التي تتكون من ثلاث طبقات جرثومية هي: الأدمة الخاجية والأدمة الداخلية والأدمة الوسطى الموجودة بين الأدمتين الداخلية والخارجية. وتحيط الأدمة الداخلية بتجويف يعرف باسم المعي البدائي archenteron. وتوجد هذه الطبقات الجرثومية في جميع الفقاريات. وتهاجر خلايا من سطح الأدمة الخاجية عبر الخط البدائي إلى داخل التجويف البلاستولي لتكون الأدمة الوسطى. ويحدث التفلج بعد الإخـصاب- في اثـناء مرور الزيجـوت في قناة البيض- ويؤدي إلى تكـوين حويصلة بلاستولية blastocyst؛ لاحظ الشـكل (14-13)، وتتكون من كتلة خارجية من الخلايا تسمى الأورمة المغذية trophoblast، ومن كتلة داخلية من الخلايا ينمو منها الجنين. وفي أثناء الانقسامات المتساوية تتحرك بعض خلايا الأدمة الداخلية القريبة من السطح إلى الداخل فتتشكل الطبقات الجرثومية الثلاث التي يتكون منها الجنين.
التبطين في أجنة الطيور
ومن هذه الطبقات الجرثومية الأولية تتكون اعضاء الجنين وأنسجته كلها؛ إذ ينشأ- فيما بعد- من الأدمة الخارجية، الجهاز العصبي وأعضاء الإحساس وبشرة الجلد، ومن الأدمة الوسطى تنشأ ادمة الجلد والعضلات والعظام فضلاً عن أجهزة الدوران والتكاثر والإخراج، ومن الأدمة الداخلية ينشأ الجهاز التنفسي وبطانة القناة الهضمية فضلاً عن الكبد والبنكرياس وكثير من الغدد الصماء. يلي الشكل (14-14): التعصبن في البرمائيات. تكوين الطبقات الجرثومية تشكل الجنين، وتبدأ عملية التشكل هذه بالتعصبن neurulation؛ ويقصد به تكوين الأنبوبة العصبية الذي ينشأ منها- فيما بعد- الدماغ والنخاع الشوكي فلاً عن الفص الخلفي للغدة النخامية وحويصلات العين وبعض الأعصاب الحركية. وتتماثل عملية التعصبن في كل من البرمائيات والطيور والثدييات. طائفة دائريات الفم : الصفات العامة :