تـمـثـل الـخـريـطـة ( شـكـل 1 ) الـعـالـم الـمـتـقـدم والـمـتـخـلـف.
تـأمـل الـخـريـطـة جـيّـدا تـلاحـظ أن هـنـاك جـزء مـظـلـلاً فـي الـخـريـطـة يـمـثـل الـعـالـم الـمـتـخـلـف.
تـرى مـا الـمـقـصـود بـالـعـالـم الـمـتـخـلـف ؟
I – التعـريف به اقتصـاديا واجـتمـاعـيا وتحـديده جغـرافـيا :
هـو مـجـمـوعـة الـبـلـدان ذات الاقـتـصـاد الـزراعـي وبـعـض الـنـشـاطـات الـصـنـاعـيـة الـثـانـويـة وهـي الـدول الـتـي يـمـيـزهـا الـتـخـلـف الـتـقـنـي وقـلـة الانـتـاج وهـي نـتـاج مـجـمـوعـة مـن الـظـروف يـضـاف إلـى أن هـذه الـوضـعـيـة نـتـجـت فـي إحـدى جـوانـبـهـا عـن الـدور الـكـابـح لـلـعـلاقـات الـتـي فـرضـت عـلـى هـذه الـبـلـدان مـن طـرف الـدول الـمـتـقـدمـة إمّـا بـالإسـتـعـمـار قـديـمًـا أو بـالـهـيـمـنـة الإقـتـصـاديـة حـديـثـا.
تـرى مـاهـي الأسـبـاب الـتـي أدت إلـى تـخـلـف هـذه الـدول ؟
II - عـوامـل الـتـخـلـف وأسـبـابـه الـمـخـتـلـفـة :
هـنـاك عـدة أسـبـاب لـلـتـخـلـف و هـي :
1 - أسـبـاب تـاريـخـيـة.
2 - أسـبـاب إقـتـصـاديـة وسـيـاسـيـة.
3 - أسـبـاب إجـتـمـاعـيـة وثـقـافـيـة.
1 - الأسـبـاب الـتـاريـخـيـة :
عـد إلـى الـخـريـطـة ( شـكـل 3 ) مـن درس الـعـالـم الـمـتـقـدم، مـاذا تـلاحـظ تـلاحـظ أن مـعـظـم دول الـجـنـوب خـضـعـت ولـفـتـرات مـتـبـايـنـة مـن الـزمـن إلـى الاسـتـعـمـار.
مـاذا تـرتــب عـن هـذه الـوضـعـيــة ؟
تـرتـب عـنـهـا :
- نـهـب ثـرواتـهـا واسـتـغـلالـهـا بـصـورة بـشـعـة.
- تـشـويـه الـبـنـيـة الاقـتـصـاديـة مـثـل إعـتـمـاد سـيـاسـة الـتـخـصـص فـي الـمـجـال الـزراعـي وتـوجـيـهـه لانـتـاج مـحـاصـيـل تـجـاريـة لـخـدمـة الاقـتـصـاديـات الاسـتـعـمـاريـة مـثـل زراعـة الـكـروم فـي الـجـزائـر.
- مـبـاشـرة سـيـاسـة الـتـخـصـص مـمـا جـعـل الـبـلـدان الـمـتـخـلـفـة تـتـخـصـص فـي إنـتـاج وبـيـع الـمـواد الأولـيـة وهـو مـا يـعـرف بـالـتـقـسـيـم الـعـالـمـي لـلـعـمـل وهـو أحـد الأوجـه الـبـشـعـة لـلـنـظـام الإقـتـصـادي الـعـالـمـي.
- الاسـتـنـتـاج :
إنّ الـسـيـطـرة الاسـتـعـمـاريـة الـتـي مـارسـتـهـا الـدول الـمـتـقـدمـة عـلـى الـمـنـاطـق الـغـنـيـة بـالـمـواد الأولـيـة والـطـاقـويـة، هـي الـتـي أسـهـمـت فـي تـطـور هـيـاكـلـهـا الإقـتـصـاديـة، وتـكـريـس الـفـقـر والـتـخـلـف لـدى الـشـعـوب الـمـسـتـعـمـرة.
2 - الأسـبـاب الـسـيـاسـيـة والاقـتـصـاديـة :