الغبار جسيمات دقيقة من كافة أنواع الأشياء الصلبة. ويبلغ قطر الذرة الواحدة من الغبار المتناهي الصغر، أصغر من 1/1000 ملم. ويبلغ قطر ذرة الغبار الثقيل 5/1000 .
ويتكوَّن الجزء الأعظم من الغبار الطبيعي الموجود في الجو من مواد معدنية تحملها الرياح. ويأتي الغبار من أماكن شتى مثل التربة والصخور المتفتتة، ومن التربة الطينية ومن الحقول المحروثة.
الغبار البركاني. نوع خاص من الغبار يأتي من البراكين. تحول انفجارات البراكين الحمم البركانية الصلبة إلى مسحوق، وإلى حِمم سائلة تتناثر في الجو، مكونة حبيبات وقطع صغيرة من الزجاج. وقد نشرت البراكين في الماضي كميات ضخمة من الغبار على الأرض.
تراكمات الغبار. يتراكم الغبار إما عن طريق ما تحمله الرياح أو عن طريق ماتجرفه المجاري المائية. أما بالنسبة للغبار الخشِن فإنه سرعان ما يتجمع في مكانه.
وهناك نوعان من تراكمات الغبار التي تغطي المرتفعات والأودية، غبار بركاني وغبار معدني ينشأ عن طبقات الطين العادية التي توجد على مقدمة طبقات الثلوج التي تغطي أمريكا الشمالية وأوروبا. وتتكون التربة الغنية التي تسمى باسم الرَّاسب الطُّفالي، والموجودة في كل من أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية، من هذا الغبار. انظر: الراسب الطفالي.
أهميته للوجود البشري. يتجمع بخار الماء المكثف على ذرات الغبار، ويشكل قطرات صغيرة من الماء. وقد تتشكَّل المياه أو الثلوج عند تجمُّع ذرات الغبار معًا. انظر: المطر. ويحول الغبار دون وصول كلِّ أشعة الشمس إلى الأرض.
توجد كميات ضخمة من الغبار المعدني في الهواء بالمحاجر والمناجم والمصانع. وقد يتجمع هذا الغبار في الجهاز التنفسي للعمال، مما يؤدي إلى إصابتهم بمرض السحار السليكي. ويكون الغبار في بعض الأحيان ناقلاً للبكتيريا، وفي بعض الأحيان تشبه الأطوار البوغية لبعض أنواع البكتيريا جسيمات الغبار. وينطبق الوصف نفسه على أبواغ العفن وحبوب اللقاح التي تَكون سببًا في ارتفاع درجة الحرارة، وفي الإصابة بحمى القش.
انظر أيضًا: الهواء.