الاخوة والأخوات الكرام
هنا أحببت أن أستبثكم بعض ما يدور في خلدي بالنسبة لتربية الأولاد
وهم زينة الدنيا ومن أعظم نعم الله على الإنسان . و أحاسيس الأمومة والأبوة لهي من أروع المشاعر التي قد يشعر بها الإنسان في حياته .
ورغم كل ذلك فلا بد لنا من وقفة لنرى ما نحن عليه من تربية لأبنائنا وما وصلنا له معهم .
إن الأبوة والأمومة لهي أمانة عظيمة وحمل ثقيل سوف نسأل عنه جميعا أمام الله يوم القيامة . أدعو الله تعالى أن يعيننا عليها ويهدينا سبل الرشاد.
إن أول ما يخطر لي في هذا المقام هو ضرورة أن نستشعر نعمة الله علينا
فالإنسان منا إذا أنعم الله عليه بولد صحيح الجسم صحيح االعقل فإنه لا يسأل ربه ماذا فعل ليستحق هذه النعمة
أما إذا آتاه الله ولدا مريضا فإنه لا بد سيتساءل ماذا فعل لتحل به هذه النقمة والعياذ بالله .
علينا أن نعلم أن حكمة الله في التدبير لا يدركها عقل إنسان عاجز ناقص وإن استشعر جزء منها فإنه يرى ما يقع ضمن نطاق إدراكه المحدود .
فقد يرزق الله البعض بأولاد أصحاء فيجعلهم فتنة لأهلهم تلهيهم عن ذكر الله
وقد يرزق الله البعض بأولاد فيهم مرض أو إعاقة فيجعلهم الله سببا في دخول أهلهم الجنة بغير حساب جزاء صبرهم واحتسابهم
فالله تعالى يقول " وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم "
فالخير والشر إنما يعلمه الله وحده وقد نحكم على أمر بأنه شر ويجعل الله فيه خيرا كثيرا في الدنيا أو في الآخره
وقد نحكم على أمر بأنه خير فيكون امتحانا واختبارا وفتنة لا نقدر عليها فيكون سببا في هلاكنا والعياذ بالله