الجاتروفا في الهند وأفريقيا
نبتة جاتروفا في الهند
يمكن أن تستخدم زراعة محاصيل مثل الجاتروفا، لإنتاج الديزل الحيوي، وتزدهر هذه المحاصيل على الأراضي الزراعية الهامشية حيث لا تنمو العديد من المحاصيل الزراعية، أو قد تكون ذات إنتاجية متدنية.[43][44] توفر زراعة الجاتروفا فوائد للمجتمعات المحلية مثل:
تتطلب هذه الزراعة والتقاط الثمار أيدي عاملة كثيفة، وتتطلب حوالي شخص واحد لكل هكتار. مما يوفر فرص عمل في أجزاء من المناطق الريفية في الهند وأفريقيا، حيث وجد حوالي 200000 شخص في أنحاء العالم فرصة عمل من خلال الجاتروفا. وعلاوة على ذلك؛ غالباً ما تجد أن القرويين يزرعون المحاصيل الأخرى في ظلال هذه الأشجار. إضافة إلى تجنب مجتماعتهم من استيراد الديزل المكلف ووجود فائض للتصدير.[43]
[عدل] الجاتروفا في كمبوديا
لا يوجد في كمبوديا احتياطيات مؤكدة من الوقود الأحفوري، وتكاد تعتمد اعتماداً كلياً على استيراد وقود الديزل لإنتاج الكهرباء. ولذلك تواجه كمبوديا تزويدات غير مستقرة للطاقة، كما أن تكلفة الطاقة الكهربائية في كمبوديا هي الأعلى في العالم. وقد تعيق هذه الآثار التنمية الاقتصادية في البلد.[45]
قد يوفر الوقود الحيوي بديلاً مناسباً عن وقود الديزل. والذي يمكن تصنيعه محلياً بسعر منخفض، بغض النظر عن أسعار النفط الدولية. كما أن الإنتاج المحلي واستخدام الوقود الحيوي قد يوفر فوائد أخرى مثل تحسين أمن الطاقة، وفرص التنمية الريفية والفوائد البيئية. ويظهر أن أنواع جاتروفا بربادوس أنه مصدر ملائمة بصفة خاصة لإنتاج الوقود الحيوي، كما أنها تنمو بشكل طبيعي في كمبوديا. لذلك فإن عمليات الإنتاج المحلي للوقود الحيوي المستدام تتم على أساس الجاتروفا أو مصادر أخرى، وسيقدم فوائد محتملة جيدة للمستثمرين والاقتصاد والمجتمعات الريفية والبيئة.[45]
[عدل] الجاتروفا في المكسيك
الجاتروفا هي من نباتات المكسيك و أميركا الوسطى أصلاً، ومن المرجح أنها نقلت إلى الهند وأفريقيا في حوالي سنة 1500 بواسطة البحارة البرتغال بسبب اقتناعهم بان لها استخدامات طبية. في سنة 2008، ومع الإقرار بالحاجة إلى تنويع مصادر الطاقة والتقليل من الانبعاثات الحرارية، تم تمرير قانون في المكسيك لدفع تطوير الوقود الحيوي بما لا يهدد الأمن الغذائي، وحددت وزارة الزراعة نحو 2600000 هكتار من الأراضي ذات قدرة عالية على إنتاج الجاتروفا..[46] فمثلاً شبه جزيرة يوكاتان، بالإضافة إلى كونها منطقة منتجة للذرة فإنها تحتوي على مزارع السيزال المهجورة، فإن زراعة الجاتروفا لإنتاج وقود الديزل الحيوي لن تحل محل إنتاج المواد الغذائية.[47]
[عدل] البونغاميا الريشية في أستراليا والهند
بونغاميا ريشية في أستراليا
تعتبر البونغاميا الريشية من البقوليات وتتواجد في أستراليا والهند وولاية فلوريدا الأمريكية ومعظم المناطق المدارية. ويجري استثمارها في شمال أستراليا كبديل للجاتروفا، حيث تعتبر الجاتروفا عشب سام.[48] ويجري حالياً تسويق هذه النبتة من قبل شركة طاقة الباسفيك المتجددة كمصدر لإنتاج الديزل الحيوي، حيث يجري استبدال محركات الديزل التقلدية بمحركات عاملة على الديزل الحيوي من الجيل الأول أو الثاتي.[49]
ويوجد حالياً العديد من المزارع في الهند ومزارع جديدة في أستراليا في مجالات متنوعة مثل الشرق الساحلية جنوب ولاية كوينزلاند، إلى روما، ولاية كوينزلاند، والشواطئ الجنوبية لكوينزلاند.[50][51][52]
[عدل] السورغم الحلو في الهند
يتغلب السورغم الحلو على العديد من أوجه القصور في محاصيل الوقود الحيوي الأخرى. فتستخدم فقط سيقانه لإنتاج الوقود الحيوي، بينما يتم حفظ بذوره لتغذية الماشية أو الغذاء. وبالتالي لا يؤدي إلى ارتفاع الطلب في السوق العالمية على المواد الغذائية، وبالتالي لا يوجد له تأثير يذكر على أسعار المواد الغذائية والأمن الغذائي. ويزرع السورغم الرفيع الحلو في الأراضي الجافة والتي لها قدرة قليلة على الحفاظ على الكربون (المواد العضوية) لذلك لا تتم أخذ الاعتبارات الناجمة عن المخاوف من إزالة الغابات المطيرة. السورغم الحلو أسهل وأرخص محاصيل الوقود الحيوي الأخرى في الهند ولا يتطلب عمليات ري، وهو عامل مهم في المناطق الجافة.[53]. تزرع الآن بعض أصناف السورغم الحلو الرفيع الهندية في أوغندا لإنتاج الإيثانول.[54]