الصيد هو اقتناص الحيوانات والأسماك والطيور، والصيد هو أحد أقدم الأنشطة الأنسانية للاقتيات بعد مرحلة الجمع والالتقاط، أي جمع الفواكه والثمار وماإلى ذلك ما تجود به الطبيعة، فبعد أن استطاع صناعة الآلات اللازمة للصيد، بدأ في صيد الحيوانات ليقتات، وربما بدأ الإنسان البدائي الصيد بعد مراقبته للحيوانات التي تقتل لتقتات.
ارتبط الصيد بترحال البشر، أما بعد مرحلة الاستقرار واكتشاف الزراعة والرعي والأنشطة المرتبطة بالاستقرار والعمران، أصبح الصيد يمارس لإبعاد الحيوانات المفترسة التي تهدد القرى والثروة الحيوانية التي كان يربيها البشر.
وتطور الأمر إلى أن أصبح رياضة للترفيه من قبل النبلاء والسادة، ومن ذلك رياضة الصيد في العصور الوسطى ومن ذلك الصيد بالكلاب والصقور وباستخدام القوس والنشاب.
وكانت هناك في القلاع والحصون خدم مختصون فقط بهذه الرياضة يعنون بالكلاب والصقور والعناية بأدوات الصيد، حيث كانت غرفة مقتنيات الصيد التي تحتوى على بنادق ومعدات الصيد والرؤوس المحنطة وتذكارات الحيوانات من أهم مزارات القصور ومن علامات النبل والثراء.
وليس ذلك في أوروبا أو آسيا فقط ولكن كان ذلك النظام متبعاً في عصر المماليك، حيث كانت هناك ألقاب خاصة لهذه الوظائف.